دخل الصحافي والمعارض الجزائري وليد كبير على خط مغادرة المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة يوم أمس الجمعة مطار الرباط سلا في اتجاه مدينة قسنطينة في رحلة مباشرة تحسبا لمشاركته في النسخة 14 من منافسات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها الجزائر في الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل و19 ماي 2023.
وقال كبير، ”نظام العسكر منتشي بنصر وهمي! “.
وأضاف المتحدث ذاته في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، “راهم فرحانين بوصول المنتخب المغربي على متن طائرة رومانية ”.
وتابع كلامه، “ايوا تهلوا فيهم وكونوا مضيافين بأولاد المغرب واياكم ان تسيؤوا اليهم”.
وقال، “اتعلمون لماذا اصروا على عدم نقل شركة الخطوط الملكية المغربية للوفد الرياضي المغربي؟”.
وتابع كلامه مستهزئا، “الامر لا علاقة له لا بقرار سيادي ولا هم يحزنون! بل متعلق بخيبة امل وعجز عن مقارعة شركة الخطوط الملكية المغربية بالسوق الافريقية! ينظرون اليها على انها احدى اذرع المغرب القوية في القارة الافريقية هذا كل ما في الحكاية!”.
وأضاف كبير قائلا “المهم سأعدد عليكم ما خسروه:
-خسروا رهان تنظيم كأس أمم افريقيا 2025
-خسروا رهان جعل الجزائر rond point امام اي طائرة تحمل وفد رسمي مغربي تقلع من المغرب
-خسروا رهان منع الطيران المغربي من اختراق الاجواء الجزائرية (طائرة بوريطة المغربية العسكرية في قمة الجزائر العربية نوفمبر 2022)
-خسروا رهان منافسة شركة الخطوط الملكية المغربية في القارة الافريقية عبر شيطنتها (دعايتهم الفاشلة في النيجر) وكسرها!
-خسروا رهان تمرير شعاراتهم السياسية الفاشلة والمعادية لوحدة المغرب داخل الشأن الرياضي
-خسروا رهان الحملة الاعلامية التي اطلقوها من اجل تشويه صورة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع
دون الحديث عن رهانهم الاعظم الذي خسروه منذ نصف قرن والمتمثل في تقسيم المغرب
وتغريدة توتير لن تكفي لكتابة سلسلة الهزائم التي حصدها نظام العسكر منذ ان قرر الدخول في صراع مع المغرب”.
وختم كلامه، ”هزائم مسؤول عنها نظام اختار نصب عداء مجاني لجار رأينا منه الا الخير خلوهم شوية يفرحوا اليوم وكما راكم عارفين فرحتهم دايما قصيرة وما طولش الله يهديهم ”.
هل فعلا انتصرت الجزائر في معركتها الدبلوماسية مع المغرب؟ وهل فعلا خضع “فوزي لقجع” لإملاءات وضغوطات الجارة الشرقية التي رفضت تنقل بعثة المنتخب الوطني للناشئين عبر طائرة مغربية إن هو (المغرب) أراد المشاركة في بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة؟ ولماذا قبل الأشبال السفر عبر طائرة “رومانية” وليس “مغربية” من أجل المشاركة في هذا العرس الكروي الإفريقي؟
كلها أسئلة ساخنة تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي أمس الجمعة بشكل واسع، وسط تضارب في الآراء والمواقف بين نشطاء في المغرب والجزائر، غير أن الوقائع الصحيحة والحقيقية، تؤكد مرة أخرى أن المسؤولين في المملكة الشريفة حققوا نصرا دبلوماسيا جديدا، بل ولقنوا نظرائهم في الجارة الشرقية، درسا بليغا في كيفية التعامل مع مثل هذه المشاكل السياسية.
تشير المصادر، إلى أن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو تدخل شخصياً لدى الرئيس الجزائري، ليتم تأمين تنقل مباشر للمنتخب الوطني المغربي لأقل من 17 سنة، من العاصمة الرباط بإتجاه مدينة قسنطينة.
وعن أسباب استسلام الجزائر للشروط التي فرضها المغرب وقبولها دخول المنتخب المغربي التراب الجزائري في رحلة مباشرة من مطار الرباط سلا اتجاه قسنطينة،
أوضح موقع “زنقة 20″، أن رئيس الفيفا هدد بتسليط عقوبات على الإتحاد الجزائري لكرة القدم في حال منع المنتخب المغربي من المشاركة لأي سبب من الأسباب، على إعتبار أن المنافسة التي تنظمها الجزائر تشرف عليها الفيفا و الكـاف وهي مؤهلة لكأس العالم.
بعد لغة التحذير، والتلويح شديد اللهجة من قبل رئيس الفيفا بتسليط عقوبات على الإتحاد الجزائري للعبة، توصلت “الفيفا” في حينه بالترخيص من قبل سلطات النظام العسكري الجزائري في ظرف لم يتعدى ساعتين، حيث قامت الفيفا بتسليم الجانب المغربي الترخيص، مع تسديد الفيفا لتكاليف التنقل والتي تتجاوز 105 ألاف يورو وتخصيص طائرة خاصة بنقل البعثة المغربية.
ويعتبر هذا مكسب كبير للجامعة الملكية لكرة القدم، بعدما تم تركيع النظام العسكري الجزائري وإجباره مرغماً على قبول الشرط المغربي بالسفر بشكل مباشر وبالتالي كسر الحضر الجوي المفروظ من طرف النظام البائد.
