الرئيسية الصحة هوارة: الموت يطارد أزيد من مائة مريض بالفشل الكلوي بعد قرار إغلاق مركز التصفية

هوارة: الموت يطارد أزيد من مائة مريض بالفشل الكلوي بعد قرار إغلاق مركز التصفية

كتبه كتب في 11 يناير 2013 - 17:59

ترقب وإنتظار، وساعات  تمر كلمح البصر ستكون حاسمة: قد تحمل البشرى لمزيد لمرضى القصور الكلوي وتمنحهم جرعة حياة جديدة، أو موت محقق قد يخطف أزيد من مائة مريض بالقصورالكلوي في أي لحظـة.

فقد أعلنت جمعية طريق الخير لتصفية الدم بمدينة أولاد تايمة ، اليوم  لجمعة 11 يناير  آخر أجل لإتخاد قرار وقف العمل بمركز التصفية بعد نفاد مخزون مستلزمات التصفية لديها، وقالت مصادر مسؤولة إن مسؤولي الجمعية سبق لهم أن أعطوا إشعارا سابقا للمرضى،  من أجل البحث عن بديل للعلاج، وذلك بعد القرار المرتقب  القاضي بإغلاق أبواب المركز نتيجة تعذر الاستمرار في العمل.
وأرجعت مصادرنا سبب قرار الإغلاق بعد تجاهل وزارة الصحة منح الجمعية مستلزمات التصفية  بالرغم من مجموعة من الطلبات وجهت بهذا الخصوص لمندوبيات الوزرة بتارودانت وأكاديرمند عدة شهور.

 “محمد هنيدة” مدير المركزإعتبر أن قرار الإغلاق من عدمه قبل نهاية الأسبوع الجاري يوجد بيد وزارة الصحة ،إذا تدخلت فإن العمل سيستمر، وإذا إستمرت في تجاهلها للوضع فإن مسؤولية مائة مريض على عاتقها .   “الجمعية مند أزيد من عقدين قامت بواجبها تجاه مرضى القصور الكلوي، نتجة تظافر جهود المحسنين ومجالس منتخبة ، لكن الوضع اليوم أصبح صعبا للغاية” يضيف مدير المركز، مرجعا المشاكل لارتفاع المديونية الخاصة بالجمعية والمتعلقة أساسا باقتناء المستلزمات العلاجية، والعجز عن تلبية كافة المصاريف، من ضمنها أجور الأطر الصحية ومستخدمي المركز الصحي، وكذا صرف مستحقات فواتير الماء والكهرباء، في ظل  شح المساعدات المادية  الممنوحة من طرف المحسنين.
الشروع في انطلاق العمل بنظام “راميد” الذي يمنح حق العلاج للمريض بشكل مجاني، إعتبره ” سعيد أيت المعلم” رئيس الفدرالية الجهوية لجمعيات مرضى القصور الكلوي بالجنوب ، “القشة التي قسمت ظهر البعير” بعدما توافد على المركز العشرات من المرضى يحملون “البطاقة” يطالبون  المركز بمنحهم حصص تصفية مجانية ، لكن بالمقابل لم تتدخل وزارة” الوردي” للوفاء بإلتزاماتها تجاه هؤلاء المرضى ؛ ” أيت المعلم” وفي أشبه بنداء استغاثة، ناشد وزير الصحة بالتذخل العاجل قصد تزويد المركز بمستلزمات التصفية خلال الأسبوع الجاري،  وفي حالة أي تلكؤ، فإن مصير أزيد من مائة مريض سيبقى على عاتق الوزارة بعد إجتماع مكتب الجمعية يوم الجمعة المقبل لتدوال قرار إغلاق المركز.
رئيس فدرالية الجنوب كشف الوضع الحالي الذي تسبب في إرتفاع نسبة مديونية الجمعية تجاه الممونين. مع عجز كلي في كل مرافق المركز سببه تجاهل الوزارة لمطالب الجمعية مند أزيد من أربعة أشهر تاريخ إشعار مصالح الوزارة بتراجع مخزون المركز من مستلزمات التصفية.
ومن جانبهم فمرضى القصور الكلوي بأولاد تايمة يتفهمون ثقل المسؤولية الملقاة على الجمعية المسيرة، واستنكر عديد منهم تأخر وزارة الصحة في تزويد الجمعية بالمستلزمات العلاجية ، اعتبر زبون المركز شمعة أضاءت حياتهم منذ إصابتهم بهذا المرض العضال، أنقدتهم  من شبح موت محقق يهددهم في كل لحظة وحين.

 هذا ويعد مركز تصفية الدم بأولاد تايمة الأول والوحيد بالجنوب الذي يستقبل العشرات من المرضى المعوزين ، ويضمن لهم الاستفادة من حصص العلاج بالمجان، في وقت  ترغم في مراكز تصفية الدم الخاصة بجهة سوس ماسة درعه.المرضى على دفع مستحقات مادية بتعريفة لا تطاق أرهقت  كاهل المرضى المعوزين.

وهدد مجموعة من المرضى بعد  تأخر تدخل الوزارة بخوض كافة الأشكال النضالية أمام مندوبية الصحة بتارودانت، إلى غاية الإستجابة لمطالبهم العدالة والمشروعة، وإبعاد شبح الموت الذي بات يطاردهم.

سوس بلوس

مشاركة