أعرب كزافييه درينكور، السفير الفرنسي السابق في الجزائر، إن الجزائر تشعر بغيرة مرضية مفرطة تجاه المغرب، الذي ينسج علاقات جيدة مع كل دول وبلدان المعمورة.
وتحدث كزافييه، خلال حوار مع جريدة “جورنال ديمانش”، حول العلاقات المتوترة بين المغرب والجزائر، التي انتهت إلى ما لا يرضي الشعبين الشقيقين.
وتذكر درينكور، الذي شغل المنصب ذاته ما بين عامي 2008 و2012 ثم من 2017 إلى 2020، (تذكر) اجتماعًا عُقد بين الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، والرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون.
وخلال هذا اللقاء، يضيف المصدر نفسه، أبدى الرئيس الراحل غيرة شديدة تجاه المغرب، الذي أزعجته علاقاته الوثيقة مع شخصيات رفيعة بالسياسات الفرنسية.
وزاد كزافييه أن عبد العزيز بوتفليقة لم يكن قادرا على تحمل أن الفرنسيين كانت لديهم الكثير من الصداقة مع ملك المغرب، مشددا: “لقد كان يدفعه هذا الوضع للجنون”.
الصحيفة المذكور أفادت أن هذه الغيرة تجلت، أيضًا، خلال لقاء مع الصحافي “جان بيير الكباش”؛ إذ شعر بوتفليقة بإحراج سببه الإقامة المتكررة لجاك شيراك في المغرب.
وواصل المسؤول الفرنسي في هذا الصدد: “تحدث معنا بوتفليقة لأكثر من نصف ساعة بغضب شديد تجاه جاك شيراك بسبب ذلك؛ كثرة الإقامة في المغرب وعلاقاته الوثيقة بالملك. لقد شعرنا فعلا بغيرة مروعة”.
تجدر الإشارة إلى أن تصريحات كزافييه تصب كلها في نفس توجه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي في كتابه “زمن العواصف”، لَما أشار إلى أن بوتفليقة لم يدخر جهدا في تحدي علاقاته مع المغرب.
