الرئيسية الصحة سبع مهارات للتعامل مع التوتر

سبع مهارات للتعامل مع التوتر

كتبه كتب في 27 مارس 2023 - 20:22

يعتبر التوتر من اكبر اسباب الوفيات في العصر الحديث ، و الاحصائيات اثبتت انه يحصد ارواحا اكثر من كل الامراض المعروفة ، وهو قاتل خفي لا يكاد ينتبه اليه الناس ، فلا بد من دق ناقوس الخطر ، و الاسراع بالتوعية و اجراءات الوقاية منه قبل الوقوع في دوامة البحث عن العلاج ، ومساهمة مني في هذا المنحى ، اضع بين ايدي القارئ هذه المهارات الأولية لحمايته من هذا العدو الذي يتستر في صور مختلفة ويتواجد في كل مكان (البيت ، العمل ، الشارع …)

1. وضع الحدود:
ومعنى هذه المهارة العمل على حماية نفسك من أي نوع من الضغوطات عن طريق وضع حدود صحية ،لنفسك وللأشخاص من حولك. يمكن أن تسمح لك هذه التقنية على إدارة الإجهاد مثل وضع الحدود بالتعرف على احتياجاتك والتأكد من تلبيتها. سواء طلبت من الأشخاص عدم الاتصال بك بعد وقت معين أو طلبت من أفراد العائلة إعلامك قبل الزيارة مثلا ، فإن الحدود هي طريقة رائعة لتقليل مقدار الإجهاد السام في حياتك.

2. مهارة الحزم:
قد يكون من الصعب التحدث عن رغباتك واحتياجاتك، خاصة عندما تريد إرضاء الأشخاص من حولك. من خلال تعلم كيف تكون حازمًا ، يمكنك اتخاذ الإجراءات والتواصل مع احتياجاتك بطريقة واضحة وحازمة ومناسبة. حيث يمكن أن يساعدك الحزم في تجنب الخلافات مع الاخرين وتقليل الإجهاد والتوتر حيثما كنت .

3. تحسين مهارات إدارة الوقت الخاص بك:
من الصعب ألا تتعرض للتوتر عندما لا يكون لديك الوقت الكافي لإنجاز كل شيء. إذا نفد الوقت بشكل متكرر ، ركز على إيجاد طرق لإدارة أيامك بشكل أفضل. من خلال تحديد أولويات المهام الحساسة للوقت ، ستبدأ في استخدام وقتك بشكل أكثر فاعلية وإكمال المهام دون ضغط الوقت الإضافي.

4. استخدم التأكيدات الإيجابية:
يعد تعلم تحدي الأفكار السلبية أمرًا مهمًا عندما تتبع نهجًا موجهًا للعاطفة لإدارة التوتر. تتمثل إحدى طرق إعادة تدريب عقلك الباطن والتركيز على قراءة التأكيدات الإيجابية في المرآة في بداية ونهاية كل يوم. مثلا , وتشير الدراسات إلى أن التأكيدات الإيجابية يمكن أن تقلل من تأثير المشاعر السلبية على حياتك، لان من بين مصادر التوتر هناك الحديث السلبي مع الذات (مونولوج سلبي ) ، و التأكيدات الايجابية تعتبر البديل السليم والصحيح .

5. اتخذ خطوات لتحسين صحتك:
النظام الغذائي السيئ ، وقلة النوم ، ونمط الحياة غير المستقرة كلها عوامل تجعل أعراض التوتر أسوأ. إذا كنت تعمل على تقبل التوتر في حياتك ، فمن المهم أن تدرك أنك بحاجة إلى الاعتناء بنفسك. زيادة نشاطك البدني ونومك ليست سوى بضع طرق لتحسينه. حتى اتخاذ خطوات صغيرة لتحسين صحتك يمكن أن يكون له تأثير كبير على مستويات التوتر لديك.

6. كن أكثر مرونة:
المرونة أداة قوية. عندما تكون مرنًا ، يمكنك التعافي من الأحداث الصعبة أو المجهدة والتعلم من تجاربك. يميل الأشخاص الذين يتقنون المرونة إلى أن يكونوا أكثر سعادة ويكون لديهم نتائج سلبية أقل نتيجة للتوتر.

7. تحدث عن مشاعرك:
إدراك أنك بحاجة إلى مساعدة يمكن أن يكون جزءًا كبيرًا من هذا النهج لإدارة التوتر. بدلًا من كبت مشاعرك ، ابحث عن فرص لتخليصها. يمكنك الدردشة مع الأصدقاء الداعمين لك ، أو الكتابة عن مشاعرك في دفتر يوميات ، أو العمل مع معالج يمكنه تزويدك بالنصائح والإرشادات. إذا كان العمل يزيد من توترك مثلا، فتحدث مع رئيسك في العمل أو زميل يفوقك تجربة ونجاحا في ادارة التوتر .
في الختام
والجدير بالذكر ان كل مهارة تحتاج الى ممارسة و التزام صارم خاصة في البداية ، حتى تصبح عادة مترسخة ، و علماء البرمجة اللغوية يتحدثون عن واحد وعشرين يوما كحد ادنى للتدريب لاكتساب او تغيير عادة جديدة او قديمة ، فليرفع كل منا التحدي و ليحاول و لا يستسلم و لا يتراجع لاي سبب ، فأرباح النجاح في ادارة التوتر و اكبر من ارباح ادارة أي شركة او مؤسسة او أسرة .

الكاتب : الحسن دانكو فاعل تربوي و مدرب مهارات حياتية
[email protected]

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *