الرئيسية أخبار الجمعيات تيزنيت : قافلة جمعية تايري ن وكال لتوزيع مواد غذائية واعانات مادية على أسر الأيتام

تيزنيت : قافلة جمعية تايري ن وكال لتوزيع مواد غذائية واعانات مادية على أسر الأيتام

كتبه كتب في 10 يناير 2013 - 00:01

أشرفت جمعية تايري ن وكال ممثلة بلجنة من مكتب الجمعية برئاسة الفنانة فاطمة تابعمرانت على توزيع مواد غذائية ومساعدات مادية هامة على أسر التلاميذ الأيتام المسجلين لدى الجمعية بإقليم تيزنيت، تشجيعا لهم على مواصلة مشوارهم الدراسي.

وقد انطلقت صباح اليوم الأربعاء، الحملة الإنسانية بمدينة تافراوت فقام أعضاء مكتب الجمعية بزيارة ميدانية للمستفيدين، وكانت البداية من منزل الطفلة نورة رحمون التي تقطن رفقة والدتها زينب بمنزل سفلي بسيط تابع للأملاك المخزنية اكترياه ب 60 درهم في الشهر بدوار العسكر وسط تافراوت.المنزل كانت تستعمله القوات المساعدة أيام الإستعمار للسكن وهو اشبه بقفص تتواجد فيه غرفة واحدة وما يشبه مطبخا.

بعد هذه الوقفة،  انطلقت القافلة قاطعة 40 كيلومترا، لتسلك بعدها كيلومترات اضافية عبر طرق غير معبدة ومسالك جبلية صعبة وسط أشجار الأركان لتصل إلى منزل سعيد أكرام بدوار أفلا أنزي في حدود الساعة الحادية عشرة، الطفل اليتيم يعيش مع أمه و واختيه، يقطع كيلومترات للوصول إلى مجموعة مدارس عبد المومن بمركز أنزي حيث يدرس بالقسم الخامس ابتدائي.

هذا وواصلت القافلة مسيرتها لتصل أصغر مستفيدة من هذا العمل الخيري بدوار أسكا أوبلاغ، الطفلة اليتيمة فاطمة كداني التي تتابع دراستها بالقسم الثاني بمجموعة مدارس النخيل، اليتيمة الصغيرة استقبلتنا بالبكاء، وبعد أن تسلمت هي ووالدتها حصتها من الدعم المادي و المواد الغدائية ودعتنا فاطمة الزهراء بابتسامة عريضة وأكدت حضورها رفقة اختها في احتفالات اض ايناير يوم السبت بمدينة تيزنيت.

ومن وجان قطعت القافلة كيلومترات، عبر طرق غير معبدة للوصول إلى مركز أربعاء رسموكة في حدود الساعة الرابعة مساء، حيث منزل الطفل اليتيم عبد الكريم المعيفي الذي يقطن رفقة أمه وثلاثة من اخواته، عبد الكريم ودع أباه في الأسابع الماضية، بعدما انتقل إلى دار البقاء. يدرس الطفل اليتم المستفيد بدوره من دعم جمعية تايري ن وكال بالقسم السادس ابتدائي، الإبتسامة العريضة لا تفارق وجهه.

وخلال المحطة الأخيرة لليوم الأول من الزيارة الميدانية التي يقوم بها أعضاء الجمعية، وصلنا بيت الطفلة لطيفة هونات التي تدرس بالقسم السادس بدوار أيت أزويكا لتتسلم هي وأمها نصيبها من دعم الجمعية.

عملية اليوم مرت في أجواء من الارتياح والفرحة التي علت وجوه المستفيدين الذين رفعوا أكف الضراعة إلى الله العلي القدير بأن يحفظ الجهات الداعمة والمنظمة.

هذا وستستأنف القافلة عملها الخيري غدا الخميس خلال زيارة ميدانية بكل من منطقة الساحل وبونعمان وأيت جرار وأكلو بإقليم تزنيت لتقديم المساعدات لباقي الأطفال الأيتام المسجلين.

وأكدت الفنانة والبرلمانية فاطمة شاهو رئيسة الجمعية أن هذه المساعدات، تبرعات من جمعية تايري ن وكال التي تأسست منذ شهور وتدشن عملها الأول بفعل الخير، مصداقا لقوله تعالى (مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)البقرة261.

وأضافت شاهو فاطمة أن التبرعات الموزعةعبارة عن مواد غذائية اساسية كالأرز والسكر والزيت والدقيق والقهوة، بالإضافة الى جانب مواد غذائية اخرى، مع مبلغ مالي مهم، ودعت سيدة الطرب الأمازيغي تابعمرانت في ختام حديثها كل من ساهم في هذه العملية الخيرية بأن يبارك الله لهم في أموالهم، وأن يجعل الله ماقدموا في موازين أعمالهم.

هذا وقد عرفت مختلف مراحل هذه العملية حضورا مكثفا لممثلي نيابة التعليم بتيزنيت ومدراء المؤسسات التعليمية، وكذا ممثلي  جمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية، بالإضافة إلى عموم سكان.

وقد أشاد الجميع بأهمية هذا العمل الخيري، الذي استفاذ منه أطفال أيتام وخاصة مع ارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل كبير. مع العلم أن جميع الأطفال الأيتام سيحضرون حفل اض ايناير بتيزنيت يوم السبت وسيتسلموا مبلغ مالي أخر عبارة عن “شيك ” 9000 درهم من جمعية تايري ن وكال.

وياتي هذا العمل الخيري بينما تستعد تيزنيت مدينة الفضة لاحتضان نشاط فني وثقافي تنظمه جمعية تايري ن وكال ٬ يوم 12 يناير المقبل٬ في إطار الاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2963.

وللإشارة فهذه الحملة التضامنية تدخل في اطار احتفال جمعية “تايري ن واكال” أي  ” حب الأرض” برأس السنة الأمازيغية 2963  بمدينة تيزنيت والتي تتضمن ندوة فكرية بدار الثقافة بتيزنيت حول موضوع “رأس السنة الأمازيغية: الذاكرة و الإنسان” ينشط فقراتها نخبة من الأساتذة الباحثين والمهتمين بالثقافة الأمازيغية.

 هذا وستشهد إحدى قاعات المدينة سهرة فنية تتخللها طقوس الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بمشاركة ثلة من الفنانين مثل الرايس سعيد أوتاجاجت، ومولاي علي شوهاد أرشاش، وحمد الله رويشة وإيمان تيفور (الحسيمة) و عثمان أزوليض (طاطا) و أحواش تيفرخين ن تافراوت.

بالإضافة إلى الحفل التكريمي لعدد من الفعاليات الأمازيغية التي أسدت خدمات للثقافة واللغة الأمازيغية خلال السنة المنصرمة٬ مثل أحمد عصيد (مفكر وباحث) و أمينة بن الشيخ (صحافية وفاعلة جمعوية) و الحسين الجهادي الباعمراني (باحث ومترجم) و يحيى حدقة (خبير دولي في مجال تحكيم كرة القدم) و موحا سواك (باحث وروائي) و عبد السلام خلفي (باحث).

 تافراوت : إبراهيم فاضل 

مشاركة