سجلت أسعار الطماطم مستويات قياسية، إذ بلغت 10 دراهم للكيلوغرام الواحد بسوق الجملة للخضر والفواكه، بعدما كان ثمنها قبل الأربعاء الماضي لا يتجاوز 3.5 دراهم، فيما بلغ سعر البصل 12.5 درهما للكيلوغرام الواحد بالجملة، بينما بلغ ثمن الفلفل 7 دراهم، أما النوع المعروف ب”النيورة” فقد وصل إلى 20 درهما فيما البطاطس أبت ان تنخفض، ولا زالت أثمانها مرتقعة،حيث تراوح ثمنها ما بين ثمانية وعشرة دراهم بأسواق المغرب.
ورغم التطمينات الحكومية الأخيرة التي أكدت بأن أسعارها ستعرف انخفاضات في الشهر الفضيل مع وقف التصدير الى الدول الاوروبية، عادت أسعار الطماطم والبصل لتقفز إلى مستويات كبيرة جدا مع دنو شهر رمضان، وذلك بعدما شهدت انخفاضا نسبيا خلال الأسبوعين الماضيين، الأمر الذي يضر بالقدرة الشرائية للمواطنين.
و توقع مسؤول بوزارة الاقتصاد والمالية، انخفاض أسعار الطماطم ا إلى 3 دراهم للكيلو غرام الواحد في السبت المقبل، وذلك تزامنا مع دخول رمضان الذي يعرف باستهلاك كبير لمادة الطماطم.
جاء ذلك خلال حديث مشترك بين المسؤول البارز بوزارة المالية مع عدد من البرلمانيين عقب اجتماع لجنة المالية اليوم بمجلس النواب.
وأكد ذات المسؤول بأن غلاء الأسعار موجة فقط وستمر، وهي مسألة ظرفية.
وعرفت أشغال لجنة المالية اليوم بمجلس النواب، توترا بين الأغلبية والمعارضة بسبب استمرار غلاء الأسعار بدون اجراءات حكومية ملموسة، حيث استندت المعارضة على تصريحات الرجل الرابع في الدولة النعم ميارة الذي هاجم بقوة الحكومة واتهمها بأنها صامتة ولم تقم باجراءات لمحاربة المضاربين، وقال بانها حكومة صامتة ودعا إلى الزج بالمضاربين في الأسعار للسجن.
وأثار الارتفاع المتجاوز للمستويات العادية للعديد من الخضروات استياء كبير لدى المواطنين، وكذا تجار بيع التقسيط في العديد من جهات المملكة، وعزى مواطنون ذلك الى كثره المحتكرين، والشناقة السماسرة، الذين يستغلون هذه المناسبات المباركة لمضاعفات أرباحهم في عز أزمة عموم المغاربة وتدني قدرتهم الشرائية.
وربط نشطاء الفضاء التواصلي موجه الغلاء الجديدة قبيل يومين على حلول رمضان المبارك، بانعدام الحس الوطني والمواطنة لدى سماسرة المواسم والمناسبات في كل رمضان، والأعياد، وانشغال هؤلاء بالطرق الملتوية لمراكمة الثروات على حساب الدراويش والأسر الفقيرة.
