الرئيسية جهات ورزازات: عشية انعقاد الدورة العادية لمجلس جهة درعة تافيلالت..أعضاء ينتقدون”غياب المقاربة التشاركية” والعدالة المجالية في المشاريع التنموية.

ورزازات: عشية انعقاد الدورة العادية لمجلس جهة درعة تافيلالت..أعضاء ينتقدون”غياب المقاربة التشاركية” والعدالة المجالية في المشاريع التنموية.

كتبه كتب في 5 مارس 2023 - 14:22

زاكورة :إسماعيل أيت حماد

        تنعقد يوم الاثنين 06مارس الجاري الدورة العادية لمجلس جهة درعة تافيلالت في قصر المؤتمرات في مدينة ورزازات،ويضم جدول الأعمال 44نقطة موزعة على ستة محاور ،وهي: الطرق وفك العزلة، التعليم العالي والصحة والحماية الاجتماعية،الصناعة والتجارة والمناطق اللوجيستيكية والسلامة الصحية،نعاش الرياضة،محور التطهير السائل ،الحماية من الفيضانات،ثم محور تعزيز الأمن والسلامة ومحور الميزانية والتدقيق وشركة التنمية الجهوية وتنظيم المعارض وحفظ الذاكرة.

   وفي اتصال بالجريدة أكد العديد من أعضاء المجلس انتقادهم وعدم ارتياحهم لمنهجية تسيير المجلس خاصة فيما يتعلق بصياغة المشاريع واتفاقيات الشراكة وتوزيع المشاريع على مختلف الأقاليم بطريقة اعتبرتها مصادر الجريدة لا تأخذ بعين الاعتبارات الأولويات والحاجيات الضرورية لكل إقليم من الأقاليم الخمسة وهي ورزازات،زاكورة،تنغير والراشيدية وميدلت.

    وأكدت مصادر مطلعة أن أعضاء من المجلس أبدوا عدة ملاحظات وانتقادات   خاصة فيما يتعلق باتفاقية الشراكة مع وزارة التجهيز لإنجاز المحاور الطرقية ،لكونها تشمل إنجاز مشاريع طرق مصنفة تٌعد من اختصاصات وزارة التجهيز وليست اختصاصا ذاتيا لمجلس الجهة،كما أن المجدلس له التزامات سابقة في برنامج محاربة الفوارق المجالية الذي يواجه عدة إكراهات لإتمامه بسبب ارتفاع تكلفة المواد الأولية.

   وأضاف نفس المصدر أن المساهمة المالية لمجلس الجهة في برنامج إنجاز مشاريع طرقية بشراكة مع وزارة التجهيز تبلغ حوالي 80في المائة وأن هذه المساهمة في مشاريع طرقية ،وتقدر هذه المساهمة  بأزيد من 20 من ميزانية مجلس الجهة خلال ولايتها الحالية.  

وأضاف نفس المصدر أن العديد من أعضاء المجلس خاصة الذين يمثلون إقليم زاكورة يشعرون بالاستياء لما اعتبروه غياب العدالة المجالية في توزيع المشاريع، وعدم اعتماد معايير واضحة تستند إلى دراسة الحاجيات التنموية لكل إقليم. وعلى سبيل المثال أورد مصدرنا أن إقليم زاكورة لم يستفد من مشاريع المحاور الطرقية وفك العزلة، ولم يكن من نصيب الإقليم إلا تأهيل مقطع طرقي في طريق المطار وتشييد بعض المنشآت الفنية على الطريق الوطنية رقم 9 (هي أصلا من اختصاص وزارة التجهيز) كما أن العديد منها ضمن النفوذ الترابي لإقليم ورزازات .

    وانتقد أعضاء المجلس الذين تحدثوا للجريدة ما وصفوه بغياب تصور واضح ومنهجية تستند إلى معايير في توزيع المشاريع على الأقاليم الخمسة للجهة، حيث يتم “توزيع الكعكة بالتساوي على الأقاليم “في بعض المجالات وفي مجالا أخرى تحظى أقاليم بحصة أكبر من غيرها أو إقصاء بعضها كما وقع لإقليم زاكورة في مشاريع المحاور الطرقية وقطاعات الصحة والثقافة والرياضة، حيث يعاني الإقليم من نقص في الأطر الصحية والبنيات التحتية والتجهيزات مما يتطلب دعم القطاع أكثر لتجاوز هذا النقص. كما يتميز إقليم زاكورة بنشاط ثقافي وفني من خلال تنظيم العديد من التظاهرات والمهرجانات التي تتطلب دعما أفضل للحفاظ على هذه الدينامية الثقافية والفنية وتعزيزها.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *