الرئيسية الصحة انزكان : وفاة مريضين بقسم الأمراض العقلية بمستشفى

انزكان : وفاة مريضين بقسم الأمراض العقلية بمستشفى

كتبه كتب في 8 يناير 2013 - 12:30

لقي أحد المرضى حتفه بقسم الأمراض النفسية والعقلية بمستشفى انزكان متأثرا بالبرد، وذكرت مصادر من المستشفى أن هذه الوفاة تعتبر الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين تحت تأثير البرد وكذا بسبب الاكتظاظ، الذي يعرفه القسم الذي بلغ عدد نزلائه 120 نزيلا تم تجميع أعداد كبيرة منهم من شوارع مدينة أكادير انزكان وغيرها من المدن المجاورة، وأضافت المصادر ذاتها أن الطاقم الطبي بهذا القسم أصبح غير قادر على استيعاب هذا العدد الهائل، خاصة أن الطاقة الاستيعابية للقسم لا تتجاوز ستين شخصا، الأمر الذي نتجت عنه مجموعة من الحوادث الخطيرة حيث أقدم أحد نزلاء القسم على احتجاز النزلاء في أحد أجهزة القسم ولم يتمكن الطاقم الطبي من الوصول إلى المرضى من أجل إعطائهم جرعات أدويتهم، كما لم يتم التمكن من تزويدهم بوجبات التغذية المعتادة، مما حدا بالقائمين على القسم إلى القذف بقطع الخبز من أعلى الجدار ليتهافت عليها المرضى في مشهد مأساوي، حسب تعبير المصادر ذاتها.

كما شهد القسم، نهاية الأسبوع الماضي، احتجاز الممرضين في إحدى القاعات بعد أن أحكم أحد النزلاء الممر المؤدي إلى حيث يوجد المرضى، مما أدى إلى الاستنجاد برجال المطافئ قصد تكسير الأقفال وتحرير الطاقم الطبي الذي كان محتجزا، ولم تخف المصادر ذاتها أن الشكل الهندسي للقسم لا يساعد على التحرك بشكل يضمن سلامة الطاقم الطبي وكذا مراقبة النزلاء بشكل دقيق وضمان سلامتهم من اعتداء محتمل من بعضهم البعض.
في المقابل، لم تخف مصادر من إدارة المستشفى انزعاجها من الأوضاع التي يعرفها هذا القسم، مشددة في السياق ذاته على أن الضغط الهائل الذي يعاني منه القسم ناتج بالأساس عن كونه القسم الوحيد الذي يستقبل القادمين إليه من أزيد من خمسة أقاليم لأنه القسم الوحيد المتخصص في الأمراض النفسية والعقلية في المنطقة، فضلا عن غياب المؤسسات الوسيطة التي يمكنها أن تكمل مهمة رعاية المرضى النفسانيين عندما تظهر عليهم أولى علامات التعافي وعندما يكملون المراحل الأولى من العلاج حتى يتسنى لهم ترك سريرهم لغيرهم من المرضى، كما أكدت المصادر نفسها أن بعض الحملات التي تقوم بها السلطات في بعض المناسبات، والتي يتم خلالها تجميع المشردين وإيداعهم بهذا القسم، تربك كل حسابات القائمين عليه.

محفوظ آيت صالح
مشاركة