الرئيسية عدالة وضع “سعد لمجرد” في غرفة محروسة ومنعه من الخروج من المحكمة يوم النطق بالحكم

وضع “سعد لمجرد” في غرفة محروسة ومنعه من الخروج من المحكمة يوم النطق بالحكم

كتبه كتب في 24 فبراير 2023 - 14:35

كشفت مصادر إعلامية فرنسية، قرارا يقضي بمنع الفنان المغربي سعد لمجرد من الخروج من محكمة الجنايات بفرنسا، اليوم الجمعة، ووضعه بغرفة مغلقة ومحروسة، في انتظار النطق بالحكم المقرر اليوم.

وحسب المصادر ذاتها التي تتابع تطورات سلسلة جلسات محاكمة سعد لمجرد، على خلفية قضية “اغتصابه وتعنيفه” لفتاة فرنسية تدعى لورا، سنة 2016، فإنه قبل ساعات من النطق بالحكم الأخير، قررت المحكمة وضع “لمعلم” تحت تدابير الحراسة ومنعه من الخروج أو الالتقاء بمرافقيه.

وكان سعد لمجرد قد وصل صباح اليوم إلى محكمة الجنايات وهو في حالة من القلق الشديد، وكان مرفوقا بزوجته التي كانت تواسيه وتحاول التخفيف من حدة القلق الذي يشعر به.

وأعطت القاضية قبل قليل الكلمة الأخيرة للمجرد، الذي اقترب بخطوات بطيئة وطلب الحديث باللغة الفرنسية، وقال إنه حاول خلال الجلسات السابقة التعبير عما في نفسه وقول الحقيقة من صميم قلبه وبصدق، كما تمسك الفنان المغربي بأقواله السابقة وشدد على أنه لم يغتصب المشتكية.

وأخبرت رئيسة الجلسة لمجرد بعدم إمكانية مغادرة قاعة المحكمة أثناء المداولات، لتتم مرافقته من قبل رجال الشرطة إلى قاعة الحراسة، بينما تمت الاستجابة إلى طلب دفاعه بمرافقة زوجته له، وهو الأمر الذي سمحت به الرئيسة.

وكان المدعى العام الفرنسي قد طالب في جلسة يوم أمس الخميس بعقوبة سبع سنوات في حق الفنان المغربي سعد لمجرد،ومنعه من الدخول إلى فرنسا لخمس سنوات في قضية غامضة، يبدو أن وراءها محاولات للإساءة للفنان المغربي.

كما استمعت المحكمة إلى لمجرد وزوجته والمشتكية ووالدتها، بالإضافة إلى الشهود من موظفي الفندق، وخبراء نفسيين.

رد دفاع الفنان المغربي بقوة، مخاطبا هيئة القضاة: “لستم هنا لتمارسوا السياسة أو تبعثوا الرسائل، فليس هناك إثبات على تهمة الاغتصاب لكي يطالب المدعي العام بالحكم عليه بسبع سنوات سجنا”. مضيفا أن مثل هاته العقوبات ‘يجب أن تكون في حالات الاغتصاب التي تحدث في ساحة ركن السيارات، أو الأسواق، وليس في غرفة فندق فخم”.

واتهم الدفاع ذاته الخبراء النفسيين الذين قدموا شهاداتهم في هذه القضية أمام محكمة الجنايات، بـ”عدم التحلي بالمصداقية، بعدما حاولوا إثقال كاهل لمجرد قضائيا”.

وركز محاميا لمجرد، في مرافعتهما، أن الحمض النووي لسعد لمجرد لا يوجد في الجهاز التناسلي للورا، ولم يثبت وجود عملية الإيلاج في التقارير الطبية، إضافة إلى أنه لم يتم العثور على أي أثر للدم على المنشفة التي مسحت بها فمها.

وأشار الدفاع إلى أن لورا “لم تتحدث خلال جلسة الاستماع الأولى إليها عن تعرضها لعملية إيلاج، مستشهدا بتقرير الطبيب الذي يقر بعدم وجود أثر أو كدمات على جهازها التناسلي”.

وأكد دفاع لمجرد أن لورا “وافقت بإرادتها الكاملة على الذهاب مع سعد لمجرد إلى الفندق، علما أنه كان عليها أن لا توافق على مرافقته وحدها إلى الغرفة، لقد كانت لديها الفرصة لتنبيه عاملة الفندق أو الصراخ حينما جلبت لهما مكعبات الثلج إلى الغرفة، متسائلا عن سبب عدم قيامها بأي ردة فعل آنذاك”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *