انعقد صباح اليوم الجمعة بمقر ولاية جهة سوس ماسة الاجتماع الخاص بإعطاء الانطلاقة الفعلية لبرنامج “سبيل” لدعم الادماج الاقتصادي للشباب على مستوى الجهة.
اللقاء ترأسه السيد يونس سكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات والسيد أحمد حجي والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان بحضور السيد كريم أشنكلي رئيس مجلس الجهة والكاتب العام للعمالة محمد باري وفعاليات اقتصادية.
وأكد والي سوس ماسة في كلمته خلال هذا اللقاء، على أن برنامج “سبيل” الخاص بالإدماج الاقتصادي للشباب ، الممول عن طريق قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية ومنحة من الاتحاد الأوروبي، لفائدة الشباب غير الحاصلين على الشهادات البالغِين من العمر ما بين 18 و 34 سنة، والذي تم بِشأنه على مستوى جهة سوس ماسة، انطلاقًا من الاتفاقية الإطار المُبْرمة على المستوى المركزي، توْقيع اتفاقية للشراكة بين وزارة الإدماج الاقتصادي والمُقاولة الصُّغرى والتشغيل والكفاءات، والوزارة المُنتدبة المكلفة بالميزانية، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وولاية جهة سوس ماسة، ومجلس الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار ، و Expertise France المكلفة بالتتبُّع التقني.
كما تطرق والي سوس ماسة، إلى الأهداف التي يرْمي إليها هذا البرنامج، وإلى مُواكبة تنْفيذ السياسة الوطنية لإنعاش الشُّغل وتطْوير مبادرات الإدماج الاقتصادي، من حيث القابِلية للتشغيل وريادة المُقاولة، ليتمكن الشباب المُستهدفين من الاستفادة من الدعم الفردي كجزء من مسار التكامل الاقتصادي بين الحصول على فرصة للتشغيل أو المبادرة الخاصة. وذلك فضلًا عن تقوية البُعد الترابي للسياسات العمومية في هذا الميدان، من خلال تكْريس الالْتِقائية والتكامُل في العمل القائم على كل المستويات لإنعاشه، وبناء قُدرات الفاعلين المعنيِّين لِلمساهمة في تجاوز ما يعرفُهُ من إكراهات، تماشيًا مع توْصيات النموذج التنموي الجديد لبلادنا.
وتنفيذًا لمُقتضيات الاتفاقية الترابية بشأن تنزيل البرنامج على المستوى الجهوي، شدد والي سوس ماسة السيد أحمد حجي، على أنه تم إحداث اللجنة الجهوية للتنسيق – سوس ماسة للإدماج الاقتصادي، واللجنة التقنية لتتبُّع البرنامج بالجهة، وذلك في أواخر شهر يونيو من السنة الماضية.
ومن هذا المنطلق يؤكد المسؤول الترابي، على أنه تم الشروع، إثر ذلك، في عملية الإعداد لتنظيم لقاءات على المستوى الترابي وتحْضير نموذجٍ للقرارات العاملية بشأن إحداث اللجان الإقليمية للتنسيق.
وتفعيلًا للبرنامج في محوره الأول المتعلق بالإدماج الاقتصادي، تم تحديد مراكز للاحتضان والمُواكبة على المستوى الإقليمي، كما تم على مستوى الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، إعداد طلب إبداء الاهتمام لانتقاء صاحب المشروع المنتدب لتنزيل مُكونات هذا المحور.
أما فيما يخُص المحور الثاني، المُتعلق بخلْق الالتقائية في السياسات العمومية للإدماج الاقتصادي على مستوى الجهة، أشار والي الجهة، إلى أنه تم تحديد جميع المتدخلين في هذه المنظومة، وكذا لوْحة القيادة لتتبُّع الإدماج الاقتصادي على مستوى الجهة، كما تم إعداد برنامج التكوين ومُوافاة المصالح المركزية به. فضلًا عن إعداد مشروع برنامج عمل لمواكبة تنْفيذ المِحْوَرَيْن المذكوريْن، جرى عرضُه على مسؤولي الوكالة الفرنسية للتنمية، بحضور اللجنة التقنية للتتبُّع.
وفي الأخير، تمَنى والي الجهة السيد أحمد حجي التوفيق لِفعاليات هذا اللقاء كامل النجاح، لِتُشَكِّلَ محطةً مُثْمِرَةً في مسار النُّهوض بقطاع التشغيل بهذه الجهة العريقة الغنِية بطاقاتها البشرية ومُؤهلاتها المتنوِّعَة.
