عبر سكان اشتوكة أيت باها عن غضبهم من اكتساح الرحل لأراضيهم، كما صبوا جام غضبهم على برلمانيي الإقليم، الذين لم يحركوا ساكنا على مستوى الإقليم كما على مستوى البرلمان.
بدأ الصراع من جديد بين الساكنة بأشتوكة ايت باها والرحل. المتضررون مآزرين بجمعيات مدنية، وقد عبروا عن استيائهم بعدما تركوا وحيدين.
” فينا هوما البرلمانيين”، يتساءل فلاحون معاشيون بمناطق هيلالة وتسكدلت وايمي مقورن، بإقليم اشتوكة أيت باها، التي اجتاحتها قطعان الجمال والماعز. وكان برلمانيون حصدوا بإقليم اشتوكة أيت باها أرقاما قياسية من الأصوات خلال الانتخابات التشريعية للسنة الماضية، وقطعوا وعودا بإيجاد حلول لمشاكل بوغابة، والتحديد الغابوي، ومشاكل زحف الرحل على أراضيهم، غير أنهم نكثوا الوعد، يؤكد المتضررون، من بينهم برلمانيون توجد أحزابهم في موقع التسيير الحكومي.
وبتنالت باشتوكة أي باها حاصر متضررون موكب عامل الإقليم عندما كان بصدد زيارتة للموسم الديني لتنالت وكان عامل اشتوكة استمع للمتضررين، الذي أحاطوه بمعاناتهم بعد العودة الجديدة للرحل للمنطقة بقطعانهم.
الأضرار بحسب المشتكين تتمثل في فساد مزرعات الحبوب والشعير، وإثلاف أغصان شجر الأركان من قبل الماعز والجمال، هذه الحيوانات تقضم ثمار الأركان وتنقل أفياش إلى حظيرة الرحل.
مجموعة من الساكنة تؤكد أنها لن تقوم بحرث وزرع الأرض حتى لا يتعرض المنتوج للتلف.”.وكانت منطقة سوس عرفت خلال السنتين السابقتين مواجهات عنيفة في بعض المناطق بين مع الرحل، ووعدت وزارة الفلاحة ومصالح المياه والغابات بتنظيم عملية الرعي، بتحديد أمكنة الرعي والأزمنة التي يجب أن تتم بها، غير أن الوضع ما زال على ماهو عليه. ليظل السكان وجها لوجه مع الرحل ومع مصالح المياه والغابات التي تسعى للارتماء على أراض ورثوها أبا عن جد.
سوس بلوس
