الرئيسية تمازيغت طاطا: نساء يعرفن بتقاليدهن وعاداتهن في معرض لجمعية “أكلكال”

طاطا: نساء يعرفن بتقاليدهن وعاداتهن في معرض لجمعية “أكلكال”

كتبه كتب في 2 فبراير 2023 - 18:29

تختلف عادات المغرب العميق من بلدة لأخرى ومن جهة لأخرى، سواء على مستوى الألبسة، الفن والغناء ، الأكلات والحرف…وتلعب المرأة دورا مهما في الحفاظ على الموروث الثقافي بما فيه العادات والتقاليد من خلال إعداد الوجبات التقليدية التي تميز كل منطقة على حدة، إضافة إلى انخراطها في التعاونيات والعمل على تحسين مستواهن المادي من خلال منتوجات مجالية تختلف من جهة لأخرى.

بدوار أكلكال تالدنونت بجماعة تكزميرت بإقليم طاطا، كانت فرصة لنساء المنطقة لتقديم ما جادت به أناملهن خلال الايام الثقافية و الرياضية والفنية التي تنظمها جمعية “أكلكال للتنمية والتعاون”،  بمشاركة تعاونية الخنوگ أيت وابلي و تعاونية تعشرين الفلاحية اكلكال وتعاونية النساء الحرات لايت ياسين وتعاونية تدربت بدوار تماشت.

مناسبة يعتبرها أهل المنطقة فرصة للتعريف بمؤهلات الإقليم المتنوعة، خاصة لنساء المنطقة لعرض منتوجاتهن من أكلات ومواد تجميل ومواد غذائية خاصة بمنطقتهن التي تشتهر بالتمور، الحبوب، الحناء…على هامش معرض للماكولات التقليدية والمنتجات المجالية المحلية.

أمام الزائرين، وقفت نسوة بلباسهن التقليدي المكون من قطعتي،  واستعرضن ما أنتجته أناملهن من أكلات وخبز “أغرم” بشتى أنواعه خاصة “الكوشة” المستعمل في الايام العادية حيث يعد ويطهى في الفرن بالحطب، أما خبز”إرفان” المعد في الأعراس بكمية كبيرة وتختلف طريقة عجنه وطبخه وتفرانت أو الفرن يكون مختلف حيث يوضع العجين فوق الحصى ويتطلب الكثير من الحطب حتى يسخن، وتكون النار هادئة لطبخ الخبر.

خبز اللوز أيضا نوع يتم طبخه ويوضع فوقه اللوز، أما خبز الشحمة فيخلط معه البهارات ( العطرية) يطبخ في مقلاة أو فوق نار فرن، ثم هناك نوع آخر من الخبز وهو “تسدقارت”،  تضاف للعجين البصل اليابس  الذي تقوم نساء المنطقة بتجفيفه، فيطبخ أيضا فوق النار ويتميز بلذته.  أما “أوبجير”، فهو عبارة عن رغيف رقيق يحضر من دقيق القمح، ويجري طهيه في آنية مصنوعة من الطين.

ويعرف الإقليم بأطباق متنوعة من قبيل الطاجين، تاكلا، ، وإباون، تيدرين، إضافة إلى المنتوجات المجالية المعروفة من كسكس، أماغوز الجزر اليابس، البصل اليابس….

زوار المعرض تنقلوا بين الموائد لتذوق الأكلات خاصة منها التقليدية والقديمة والتي تقاوم المرأة بطاطا من أجل إبقائها كأطباق على موائد أسرهن.

 عبد الله آيت ملوك رئيس جمعية “أكلكال للتنمية والتعاون”، صرح للجريدة أن المرأة في الإقليم عرفت منذ القدم ب”الحداكة” والعمل الجاد وتساهم مجموعة منهن في مصاريف الأسرة. وأضاف ملوك أن الجمعية نظمت أياما ثقافية ورياضية إضافة إلى معرض للمأكولات لتثمين منتوجات النساء من خياطة، المأكولات  كالكسكس والبركوكش والحناء والزيوت الطبيعية، أماغوز الجزر اليابس والبصل…

كما حرصت الجمعية خلال الأيام الثقافية والرياضية على تكريم مجموعة الفنانين المحليين من قبيل الحاج علي رئيس أحواش، والمرحوم الطيب بوريش، والحاج ابراهيم نظيفي وذلك ضمن برنامج متنوع.  

أمينة المستاري

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.