الرئيسية سياسة صحفي جزائري يعترف لقناة عبرية بقوة المغرب ويؤكد على ان طلب الجزائر مساعدة فرنسا مرده الخوف من سحق المغرب للبوليساريو

صحفي جزائري يعترف لقناة عبرية بقوة المغرب ويؤكد على ان طلب الجزائر مساعدة فرنسا مرده الخوف من سحق المغرب للبوليساريو

كتبه كتب في 30 يناير 2023 - 21:48

بعد توقيع قيادتا الجيشين الجزائري والفرنسي “ورقة طريق مشتركة” لتعزيز للتعاون العسكري والأمني، وهي الخطوة التي جاءت ضمن فعاليات اليوم الثاني من زيارة قائد أركان الجيش الجزائري الفريق أول سعيد شنقريحة إلى باريس، وفق بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، بات واضحا أن طلب الجزائر للمساعدة الفرنسية يوجد خلفه قلقها من القوة العسكرية المغربية لاسيما بعد التقارب المغربي الإسرائيلي في المجال العسكري.

وبالرغم من أن البيان الجزائري لم يتضمن أي تفاصيل بشأن مضمون هذه الورقة، إلا أن الصحفي الجزائري عبدو السمار كشف في برنامج المغرب العربي على القناة العبرية ” i24NEWS” ، عن انعقاد مجلس أمني رفيع بشكل سري في 18 يناير بالجزائر العاصمة، بعد الإعلان مباشرة في اليوم السابق عن تعزيز التعاون العسكري الإسرائيلي المغربي.

وانعقد يومي 16 و17 يناير الجاري بنادي الضباط بالرباط، الاجتماع الأول للجنة تتبع التعاون المغربي الاسرائيلي في مجال الدفاع، حيث أوضح بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه تم خلال هذا الاجتماع الذي ترأسه الجنرال دوكور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، ودرور شالوم مدير مكتب الشؤون السياسية العسكرية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، بحث مختلف مجالات التعاون العسكري الثنائي، لاسيما اللوجستيك والتكوين والتداريب، وكذا اقتناء وتحديث التجهيزات.

وأكد السمار أن “الجزائر تشعر أكثر من أي وقت مضى بأنها مستهدفة من قبل هذا التحالف العسكري”، مضيفا “بالنسبة للقادة الجزائريين، ليس هناك شك بأن المغرب يريد تسهيل انتشار القوات المسلحة الإسرائيلية على أراضيه ويريد الحصول على معدات إسرائيلية متطورة للغاية”.

وبحسب الصحفي، أبلغت المخابرات الجزائرية الرئيس عبد المجيد تبون أنه يمكن إقامة قاعدة لوجستية محتملة للطائرات الإسرائيلية المسيرة بالقرب من وجدة، على مقربة من الحدود الجزائرية، مؤكدا “من الصعب التحقق من صحة هذه المعلومات، لكن من ناحية الجزائر، نحن على يقين من أن المغرب وإسرائيل أكثر اتحادًا من أي وقت مضى وأن ميزان القوى يتغير جذريًا في المغرب العربي، فالتدخل العسكري الإسرائيلي في المنطقة هو في صالح المغرب “.

وقال الصحفي نفسه إن “التصعيد بين المغرب والجزائر أمر حتمي في أذهان القادة الجزائريين، ذلك أن الجزائر تحاول تقديم نفسها على أنها آخر معقل للقومية العربية، وآخر دولة “معادية للصهيونية”، والتي تناضل علانية ضد تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وأجرى رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة زيارة رسمية إلى باريس هذا الأسبوع ليطلب، نفس تكنولوجيا “أقمار التجسس المغربية”، بهدف إفشال القوة العسكرية الإسرائيلية التي ستكون إلى جانب المغرب، وفق وسائل إعلام.

وأكد الصحفي أن “الجزائر كان لها روسيا كمورد رسمي، لكن بما أن المعدات الروسية أثبتت عدم فعاليتها النسبية على الجبهة الأوكرانية، فقد خاف القادة الجزائريون وأرادوا إعادة توازن القوى مع المغرب وحليفته إسرائيل من خلال طلب المساعدة من فرنسا”.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *