الرئيسية بيزنس غرفة الفلاحة تجمع مهنيين ومسؤولين لتدارك النقص في الطماطم

غرفة الفلاحة تجمع مهنيين ومسؤولين لتدارك النقص في الطماطم

كتبه كتب في 29 يناير 2023 - 14:52

عقدت غرفة الفلاحة سوس ماسة لقاء جمع التنظيمات المهنية لمنتجي ومصدري الخضر والفواكه، ومع مصالح المركز الجهوي للاستثمار سوس ماسة بحضور مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة. اللقاء يعقد بشكل استباقي قبل رمضان لإيجاد حلول وتجاوز المعيقات التي قد تعرفها سلسلة إنتاج وتسويق الطماطم، ولضمان منتوج كاف خلال رمضان المقبل، بعد أن عرفت السنة الماضية أزمة في تسويق الطماطم داخليا وارتفاع سعرها، ولذلك فطنت الحكومة للأمر خاصة وأنه سيعرف غلاء فاحشا بالتزامن مع الغلاء العام المرتبط بالأزمة العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

وكانت الحكومة ألزمت المنتجين بضرورة تخصيص كوطة وطنية بسعر موحد على الصعيد الوطني، في الوقت الذي وجد الفلاحون أنفسهم ملتزمين مع المستوردين الأجانب باتفاقات محددة، وقد تفاقم المشكل مع حلول رمضان وموجة البرد الذي رافقته حيث وجد الفلاحون أنفسهم ملزمين بتخصيص كوطة للسوق الداخلي على حساب التعاقدات مع السوق الخارجي، وتسبب لهم عدم وفائهم بالتزاماتهم  في غرامات.

أحد المنتجين أكد أن الطماطم عرفت تكلفة صعبة على المستوى الداخلي والخارجي، وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك إنتاج بدون تصدير، فالفلاح يبرم عقودا يجب احترامها وفي نفس الوقت يلزم في آخر لحظة بتخصيص كوطة للسوق الداخلي.

يوسف جبهة، رئيس الغرفة الفلاحية لسوس ماسة الداعية لهذا اللقاء، أكد أن الغرفة دعت مدير تنمية سلاسل الإنتاج بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والمدير الجهوي للفلاحة، والمديرة الجهوية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وممثلة عن “موروكو فوديكس”.والمنتجين والملففين للجلوس على طاولة الحوار قصد إيجاد حلول، قبل حلول رمضان، لمعرفة أرقام إنتاج وتصدير واستهلاك الطماطم وتحيينها “بنك المعلومات” ومعرفة التزامات كل مهني نحو السوق الخارجية وحاجيات السوق الوطنية حتى يتم ضمان توازن بين العرض والطلب قبيل رمضان، وتفادي الوقوع في أخطاء السنة الماضية و”البلوكاج” المسجل خلال تلك  السنة.

النقاش داخل الغرفة قاد للحديث حول الأمراض التي تهدد الطماطم وتأثير العوامل المناخية كالبرودة على الإنتاج، حيث يعرف النتاج ناخفاضا في الكمية المنتجة بسبب البرودة.

وأكد أحد المنتجين أن تكلفة الإنتاج بالنسبة للفلاح تعرف، منذ شهر أكتوبر، ارتفاعا يصل بين 3 و 4 دراهم للكيلوغرام الواحد، في حين يزود السوق الوطنية بمعدل درهم واحد و 65 سنتيم،للكيلو  لذلك يجب الأخذ بعين الاعتبار هذه الخسارة التي يتكبدها الفلاح، هذا في الوقت الذي تعرف الطماطم ارتفاعا في ثمنها بسبب تدخل  “الوسطاء”، كما أن البرودة تتسبب في انخفاض مردودية الهكتار الواحد، وأضاف المتحدث أنه لا يمكن المزايدة على وطنية الفلاح، لأنه وطني بطبعه، رغم أن مجموعة من الفلاحين مهددين بترك القطاع في ظل استمرار الخسارة والغرامات التي تترتب عليهم في حالة عدم وفائهم بالتزاماتهم اتجاه المستورد الأوربي الذي يشكل اساسا للتوازن بين السوق الداخلية والسوق الأوروبية، لذلك لا يمكن الاكتفاء بتزويد السوق الداخلي فقط بل عليه أن يصدر حتى يحقق توازنا ماليا.

أمينة المستاري

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *