آخر فضائح النظام الجزائر، هو نسب “أسد الأطلس” إلى الجزائر عوض المغرب. فبعدما ترامت دولة الكابرانات على كل ما هو مغربي ونسبته إلى الجزائر، على غرار الزليج والطاجين وكل ما له علاقة بالثرات المغربي، لم تجد قناة “الهداف” جزائرية من حرج في محاولة الاستيلاء حتى على الأسماء والألقاب المغربية.
قناة الهدف الجزائرية، وفي إحدى برامجها التي تستضيف فيها محللها “لمين بن شبير، زعم هذا الأخير أن تسمية أسود الأطلس التي يلقب بها المنتخب المغربي، هي تسمية جزائرية وتخص الجزائريين في الأصل.
وشدد بن شبير على أن المنتخب الحزائري أولى بلقب أسود الأطلس، معللا طرحه بكون الجزائر تملك حوالي 70 بالمائة من جبال الأطلس، فضلا عن كونها تعود للأخيرة تاريخيا، على حد قوله.
ولم يكتف بن شبير بنسب جبال الأطلس للجزائر، وذهب إلى حد الادعاء بأن حتى أسود الأطلس أصلها جزائري وكانت تعيش في الجزائر، ملمحا إلى أن المنتخب المغربي سرق تسمية “أسود الأطلس” التي كان المنتخب الجزائري الأحق بها بدل لقب “ثعالب الصحراء” على حد تعبيره.
وواصل المتدخل حديثه بلا خجل أو وجل إن هذا اللقب هو خاص بالمنتخب الجزائري، مبديا جهلا فظيعا بالتاريخ والجغرافيا، حينما أكد على أن أزيد من 70 بالمائة من جبال الأطلس تقع في الجزائر، وأن أسد الأطلس كان يعيش في الجارة الشرقية.
وتسبب الفيديو في موجة سخرية عارمة، بسبب الجدية التي كان يتحدث بها الضيف الذي استساغ سرقة سلاسل الأطلس الجبلية من صغيرها إلى كبيرها مرورا بمتوسطها، واستباح لبلاده لقب ينحاز إلى ملك الحيوانات الذي لم يعش يوما في الجزائر، الذي عاش في سلسلة جبال الأطلس بالمغرب لعدة قرون، فضلا على أن بعضا منها ما زال في حديقة الحيوان بالعاصمة الرباط، ويخضع لعناية خاصة من طرف السلطات المغربية للحيلولة دون انقراضها نهائيًا.
وبالإضافة إلى المنتخب الوطني، فإن لـ”أسد الأطلس” رمزية خاصة عند المغاربة بوجوده كذلك في شعار العائلة الملكية المغربية، الذي يضم أسدين من أسود الأطلس يحيطان بتاج المملكة ونجمتها الخماسية.
