الرئيسية الصحة المغرب يعلق الرحلات القادمة من الصين

المغرب يعلق الرحلات القادمة من الصين

كتبه كتب في 1 يناير 2023 - 21:55

أعاد قرار المغرب تعليق الرحلات القادمة من الصين إلى الأذهان سيناريو انطلاق وباء “كورونا”؛ وهو أمر استبعدته اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، مؤكدة أن القرار يتعلق بإجراء احترازي.

في المقابل، أكد مختصون أن لجوء دول عديدة إلى اتخاذ قرارات تتعلق بالقادمين من الصين يرجع بالأساس إلى أن هذا البلد لا يتقاسم المعطيات اللازمة بشأن المتحور السائد هناك.

وفي هذا الإطار، قال سعيد عفيف، عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19″، إن “الفيروس هو عالمي يعبر القارات، وعلى الجميع أن يتذكر أن كورونا انطلقت في يوهان بالصين”.

وأكد عفيف، ضمن تصريح لهسبريس، أنه لا بد من أن تتسم جميع البلدان باليقظة، لافتا إلى أنه لهذا السبب تم تمديد حالة الطوارئ الصحية، كما تم إغلاق الحدود في وجه القادمين من الصين، وأيضا اتخذت بلدان مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا فرض إجراء فحص كورونا لا يتجاوز 48 ساعة للقادمين من الصين.

وأشار عضو اللجنة العلمية للتلقيح ضد “كوفيد 19” إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تتوفر على لجنة يقظة ستظل متتبعة للأوضاع وتتأكد ما إن دخلت متحورات جديدة للبلاد، مفيدا بأن السائد حاليا بالصين هو متحور جديد لأوميكرون.

وأوضح المتحدث ذاته أن المعلوم هو أن المتحورات الجديدة لكورونا تكون أكثر انتشارا من سابقاتها وليس أقل شراسة، داعيا جميع المواطنين إلى ضرورة إتمام جدول التلقيح الخاص بهم، فيما من يعانون من هشاشة مناعية تلقي الجرعة الرابعة من اللقاح.

من جانبه، قال الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، إن الإجراء الجديد القاضي بتعليق المغرب الرحلات القادمة من الصين لا يعني العودة إلى بداية 2020؛ بل هو إجراء احترازي راجع إلى أن “الصين لا تشارك المعلومات بشأن المتحور السائد لديها، إذ سبق أن طلبت منظمة الصحة العالمية مشاركة المعلومات الجينية وكل ما يتعلق بالفيروس؛ إلا أنها لا تقوم بذلك”.

وأضاف حمضي قائلا، ضمن تصريح لهسبريس: “ليس هناك معطيات للتتبع. ولهذا، نأخذ إجراءاتنا الاحترازية، فيمكن أن يكون متحور أكثر خطورة ونحن لسنا على دراية به”.

وأوضح الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أن دولا أوروبية فرضت إجراء فحص فقط للقادمين من الصين، والمغرب لجأ إلى الإغلاق؛ بالنظر إلى أن الأمر يعود إلى أن المواطنين المغاربة لا يلجؤون إلى الفحص والقيام بالتحاليل حتى لو كانوا يعانون من الأعراض.

وتابع حمضي: “الدول الأوروبية يمكنها عن طريق الفحص التعرف على تركيبة المتحور السائد، فيما إذا ما تركنا المجال مفتوحا في المغرب فإذا ما ظهر متحور جديد لن نعلم بوجوده حتى فوات الأوان”.

وشدد المتحدث ذاته على أن ظهور أي متحور يبقى مسألة وقت فقط، معتبرا كذلك أن من بين أهداف مثل هذه الإجراءات الضغط على الصين لمشاركة المعطيات اللازمة.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *