الرئيسية بيزنس منتدى الاستثمار الفندقي الإفريقي بأكادير يستحضر “ممكنات القارة السمراء”

منتدى الاستثمار الفندقي الإفريقي بأكادير يستحضر “ممكنات القارة السمراء”

كتبه كتب في 4 نوفمبر 2022 - 14:50

اهتمام بمستقبل الفندقة ومهن الخدمات والاستثمارات الممكنة داخل القارة الإفريقية والتجارب المستعملة لتجاوز آثار الجائحة وتحقيق المردودية، حضر في ثاني أيام منتدى دولي تحتضنه مدينة أكادير.

منتدى الاستثمار الفندقي الإفريقي الذي عاد بعد الجائحة حاطا رحاله هذه السنة في تاغازوت، نواحي أكادير، يهتم بممكنات القارة، ولم يغب عنه الاهتمام الرسمي، بحضور وزيرَي السياحة والنقل افتتاحَه، كما لم يغب عنه الاهتمام الاستثماري بالمغرب ومحطاته السياحة ذات المستقبل، من قبيل أكادير.

هذا الموعد الذي يعد أساسا فرصة للتشبيك بين المستثمرين، شهد توقيع اتفاقيات تهم الإسهام في البنية التحتية السياحية المغربية.

وحضرت في المنتدى جلسات وقفت عند تأثيرات التحديات العالمية، من قبيل الحرب الروسية وتدميرها أوكرانيا، وتداعياتها، ومن بينها أزمة الغاز الأوروبية، مع الاهتمام بالصين التي ترى مداخلات أن “زمن التنمية الكبيرة المستمرة بنسب مرتفعة قد انتهى”.

الخبيرة الاقتصادية بات ثاكر وصفت القارَّة الإفريقية في ظل مثل هذا المشهد، بأنها “المنطقة الوحيدة المتبقية لتُنَمّى”، مضيفة أن “أكثر الفرص الضائعة توجد هنا”.

وترى المتحدثة في عدد من الدول الإفريقية إمكانية تنمية بنسبة مرتفعة، ستسهم في “تطور طبقة متوسطة مستدامة بإفريقيا في السنوات القادمة، لا طبقة متوسطة هشة-سرعان ما تهوي-كما يوجد الآن”.

المستثمرة والمديرة هالة مطر شوفاني قالت إن ما رأته من “تنمية كبيرة” في دبي الإماراتية قبل 15 سنة أو 20 سنة، هو ما تراه الآن في عدد من الدول الإفريقية.

ونبهت إلى “الفرص” التي ترافق هذه التنمية، والتي يجب أن يرافقها السؤال: هل يسهم الاستثمار في خلق وجهة أو مدن أم يستجيب فقط لبعض حاجيات السوق؟

محمد عوض الله، مالك مجموعة فنادق، تحدث من جهته عن مكنونات التنمية المختلطة التي يمكن أن تكون مردوديتها أفضل من مردودية فنادق خمسة نجوم؛ نظرا لما يخفضه تعدد المهام والخدمات من مصاريف.

لكنه نبه إلى المخاطرة الكامنة في مثل هذا الاستثمار الذي يتداخل فيه التجاري والسكني والمؤسسي، التي تتطلب “توازنا” بين المكونات المختلطة.

وبالنسبة للمستثمر والمسؤول المصري ذاته، فإن “المستقبل” في إفريقيا، كما جاء في كلمته، وهو مستقبل يوجد المغرب في مقدمته “إذا ما استمر بخطى تنموية ثابتة”، على حد تعبيره في تصريح لهسبريس.

بيلي شونغ، مستثمر مسؤول رفيع بسلسلة فندقية، اعتبر أنه غالبا ما ينجح استثمار ناجح في بلد ما في بلدان أخرى إذا ما روعيت “دراسة السوق”، و”الاستجابة إلى حاجيات الناس” و”ما تحتاجه المنطقة”.

وانتصر المتدخل بدوره لمنهج “التنمية المختلطة”، قائلا إن “الخلطة الجيدة مسألة جيدة”، مع الالتزام بـ”الصبر” في الاستثمار، وعدم الاعتقاد بأن هناك دولة أصغر من استثمار ما.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *