الرئيسية سياسة مؤتمر الحركة يدخل مرحلة العدّ العكسي ولعنصر يُبقي ترشحه مفتوحا على كل الاحتمالات

مؤتمر الحركة يدخل مرحلة العدّ العكسي ولعنصر يُبقي ترشحه مفتوحا على كل الاحتمالات

كتبه كتب في 23 أكتوبر 2022 - 13:32

دخل التحضير للمؤتمر الوطني الرابع عشر لحزب الحركة الشعبية مرحلة العد العكسي، حيث أعلن حزب “السنبلة” عن اقترابه من انهاء استعدادته التنظيمية واللوجستيكية للمؤتمر المقرر انعقاده يومي 25 و26 من نونبر القادم، وذلك بحضور 1800 مؤتمر من أعضاء الحزب موزعين على مختلف أقاليم المملكة، وهو المؤتمر الذي تحتضنه القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي  الأمير مولاي عبد الله بالرباط.

وخلال الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ14 لحزب الحركة الشعبية، المزمع انعقاده متم الشهر المقبل، الذي التأم يوم أمس السبت بسلا بحضور قيادة حزب أحرضان وعلى رأسهم الأمين العام للحزب امحند لعنصر، لم يفصح حزب أحرضان بعد عن الأسماء المرشحة لمنصب الأمين العام خلال الأربع سنوات المقبلة، في وقت يتداول فيه  اسم الوزير السابق محمد أوزين باعتباره مرشحا فوق العادة لخلافة لعنصر على رأس الحركة.

وحول ما إذا كان سيترشح لولاية جديدة على رأس الحركة التي ظل أمينا عاما لها منذ سنة 1986، ترك امحند لعنصر الباب مفتوحا أمام جميع الاحتمالات، بحيث لم ينف امكانية ترشحه ولم يؤكدها، وقال لعنصر في تصريح لـ”مدار21″ على هامش الاجتماع الثاني للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ14 لحزب الحركة الشعبية، إن الحزب لم يفتح باب الترشح لمنصب الأمين العام الجديد.

ونفى الأمين العام لحزب الحركة، صحة ما يروج عن وجود مرشح وحيد من داخل حزب “السنبلة” خلال المؤتمر الوطني القادم للحزب، واعتبر لعنصر أن ما يتردد حول هذا الأمر مجرد تكهنات لا أساس لها من الصحة، بالنظر إلى أن لجنة الترشيحات داخل الحزب لم تفتح بعد باب التعبير عن رغبات أعضاء الحزب في الترشح للأمانة العامة الجديدة.

وجرى خلال اجتماع اللجنة التحضرية لمؤتمر “السنبلة” الـ14، التي يرأسها ادريس السنتيسي، استعراض نتائج عمل اللجنة التحضيرية، وتقديم التقارير التي اشتغلت عليها منذ يوليوز الماضي قصد المصادقة عليها، فضلا عن مناقشة مواضيع أخرى، والاستماع الى رؤساء اللجان الفرعية.

كما عرف الاجتماع تحديد اللجنة المكلفة بانتداب عدد المؤتمرين والمؤتمرات الذين سيشاركون في المؤتمر الوطني المقبل. وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحمد العنصر، في تصريح للصحافة على هامش الاجتماع، إن اللجنة التحضيرية تجتمع في مرحلة ما قبل المؤتمر الوطني، لتقديم نتائج اللجان الموضوعاتية التي شكلت واشتغلت منذ يوليوز الماضي، لافتا إلى أن الأمر الأساسي في اللقاء يتمثل في تقديم لجنة الانتداب نتائجها فيما يتعلق بعدد المؤتمرين ومقاييس تعيينهم في الأقاليم، وذلك كي تتمكن الأمانة العامة من مراسلة المسؤولين الإقليميين في هذا الإطار.

وذكر العنصر، في السياق ذاته، بأن ” اللجنة التحضيرية مستقلة تماما عن الأمانة العامة وكافة أجهزة الحزب، واليوم تدخل في مرحلة تقييم عملها والانطلاق مباشرة نحو المؤتمر الوطني “.

من جهته أكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ14، إدريس السنتيسي، في كلمة خلال اللقاء، إن “ما يهم من المؤتمر القادم هو تقديم أرضية سياسية خاصة بالحزب، واحترام مرجعياته وتاريخه، والجديد اليوم هو روح المسؤولية والنضال”.

وسجل السنتيسي، أن الجو السائد داخل الحزب على بُعد قرابة شهر من انعقاد المؤتمر الوطني الرابع عشر، جدي وصحي، ويتسم بالاحترام المتبادل بين قيادات الحزب، مؤكدا  أنه في انتظار فتح باب تقديم الترشيحات لمنصب الأمانة العامة الجديدة، لا وجود حاليا لأي تجاذبات أو صراعات داخل الحركة الشعبية.

وحول موقع الحزب في المعارضة، سجل السنتيسي أن ” حزب الحركة الشعبية يعرف المعارضة جيد ا، وهذا الواقع لا تأثير له على مستوى الأرضية السياسية والتعديلات الخاصة بالحزب “، مشدد ا أن الحزب ” يسعى إلى تأهيل المشروع المجتمعي ليس فقط في الخطاب، إنما على مستوى الممارسة كذلك “.

ونوه القيادي بحزب الحركة، بالعمل الذي قام به أعضاء اللجنة التحضيرية، سواء من حيث المواضيع التي تم التطرق لها، والمتعلقة بالعمل السياسي، والأفكار المجتمعية، وكذا احترام الآجال المحددة لتقديم التقارير، مشيرا إلى أنه كان هناك انخراط جدي من طرف جميع الأعضاء في افق تحضير كتيب يضم جميع المخرجات والتوصيات التي سترفع الى المؤتمر الوطني.

وخلال نفس الاجتماع، استعرض المقرر العام للجنة التحضيرية، سعيد بن معنان المحاور الرئيسية من العمل الذي قامت به اللجنة، للمصادقة عليه من طرف الأعضاء.واعتبر أن المؤتمر الوطني المقبل يعد ” محطة سياسية مهمة، من شأنها أن تحدد مستقبل الحزب ومكانته داخل الخريطة السياسية الوطنية “، موضحا أن اللجان الفرعية قد وضعت تصور ا عام ا لما يجب أن يكون عليه المؤتمر الوطني، قبل الشروع في عملها.

وفي ماي الماضي، انتخب رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، رئيسا للجنةالتحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب التي تضم ثمانية أعضاءو.أكد السنتيسي أنه سيكون حريصا أشد الحرص على مواكبة عمل اللجن الفرعية بمعية أعضاءمكتب اللجنة التحضيرية والسهر على توفير الشروط الملائمة لعملها مع الإنفتاح المستمر على مساهمات كلالحركيات والحركيين لإغناء عمل اللجنة .

وحول الأسماء البارزة لخلافة لعنصر على رأسة الحركة، أكد ادريس السنتيسي، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر السنبلة الـ14، أن الباب مفتوح في وجه عموم أبناء وبنات الحركة الشعبية ممن يرون في أنفسهم الكفاءة المطلوبة لقيادة سفينة الحزب خلال الأربع سنوات المقبلة.

ونفى السنتيسي، في تصريح لوسائل الاعلام، وجود أي خلافات داخل حزب أحرضان، حول منصب الزعامة، وأكد أن باب تقديم الترشيحات للأمانة العامة المقبلة، لم يفتح بعد رغم تحديد موعد عقد المؤتمر، معتبرا أن ما ينشر بشأن الأسماء المرشحة لخلافة الأمين العام الحالي للحزب امحند لعنصر هي مجرد تكهنات لأن الحزب لم يدخل بعد مرحلة “التسخينات” التي تسبق انعقاد محطة المؤتمر الوطني.

وأقر القيادي بحزب الحركة الشعبية، بوجود طموحات شخصية داخل الحزب للوصول إلى قيادة الحزب، وذلك على غرار ما يكون عليه الأمر، لدى معظم الأحزاب السياسية، في مثل هذه المناسبات، مسجلا أن هذا الطموح يظل مشروعا إذا ما صحابه تمسك بقيم الحزب ومنهجه الديمقراطي في تدبير مثل هذه المحطات التنظيمية.

يشار إلى أن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الـ14 لحزب الحركة الشعبية، ضمت خمس لجان فرعية موضوعاتية، تتكون من لجنة المالية والإعداد واللوجيستيك، ولجنة الإشراف على انتداب المؤتمرين، ولجنة الأنظمة والقوانين، ولجنة مكلفة بالإعلام والتواصل، وخامسة متعلقة بالبرامج والأرضية السياسية

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *