الرئيسية مجتمع قبل المصادقة على برنامج عمل جماعة وزان مقطع طرقي في حاجة للتأهيل

قبل المصادقة على برنامج عمل جماعة وزان مقطع طرقي في حاجة للتأهيل

كتبه كتب في 22 أكتوبر 2022 - 23:14

 

وزان : محمد حمضي

كلام لابد منه

ومجلس جماعة وزان يوجد على مرمى حجر من محطة المصادقة على مشروع برنامج عمل الجماعة الذي يغطي فترة الولاية الانتخابية الجارية التي انسلخ من عمرها سنة ، فإن المنطق الذي يجب أن تحتكم له جميع “المكونات السياسية” هو منطق رجل وامرأة الدولة على حساب منطق المنتخبة أو المنتخب . وبمعنى أوضح اعداد برنامج عمل الجماعة يجب أن تؤطره النظرة الاستراتيجية ، وبالتالي فإن برنامج عمل جماعة وزان في الولاية الانتخابية الجارية ما هو إلا حلقة من حلقات بناء وهندسة ” المدينة المواطنة” حيث التأسيس للولوج المتساوي للمواطنات والمواطنين لمختلف الحقوق التي لازال البعض يتعامل معها كحاجيات .

مقطع طرقي في حاجة للتهيئة

في هذا الإطار وجبت الاشارة إلى الحالة الكارثية التي يوجد عليها مقطعا طرقيا ، بحيث أصبحت عملية تهيئته خلال سنة 2023 من أولوية الأولويات ، وذلك لاعتبارات موضوعية بعد التذكير بمعضلة المقطع المذكور .

يعود تاريخ فتح المقطع الطرقي الذي يربط طريق فاس بحي العدير الذي تتمركز به أهم الادارات العمومية ، إلى أزيد من 20 سنة ، وبالضبط إلى فترة الأوراش التي تم فتحها خلال فترة الجفاف التي ضربت بلادنا . لكن سرعان ما ستتوقف المقاولة في انجاز الورش لأسباب لم يكشف عنها لليوم . تعاقبت المجالس الجماعية على تسيير شأن دار الضمانة، وارتفعت أصوات عدة مطالبة بتهيئة المقطع المذكور بعد أن أصبحت له أهمية كبرى في تنظيم حركة السير بالمدينة ، لكن لمن تحكي ” زابورك يا داوود”

لماذا تشكل تهيئة المقطع أولوية ؟

وحتى لا يكون المطلب مجرد صيحة في واد ، نقدم لمجلس الجماعة الدواعي الموضوعية التي عليها أسسنا ترافعنا المسؤول هذا ، ونلخصها فيما يلي :

– المقطع الطرقي يمر بجانب مؤسسة تعليمية “مركز دار الضمانة للفرصة الثانية” الذي يتابع به الدراسة تلميذات وتلاميذ لهذا السبب أو ذاك وجدوا أنفسهم/ن خارج أسوار المدرسة العمومية ، كما أن المركز يوجد به قسم داخلي يقدم خدمات التغذية والإقامة . واقع المقطع الطرقي يشكل عائقا أمام ولوج المتعلمات والمتعلمين لقلب المركز ( الأوحال ، انجراف التربة ، كثرة البرك المائية بعد نزول الأمطار) ، هذا دون الحديث عن سيادة الظلام على طول المقطع الطرقي وهو ما يهدد أكثر المستفيدات والمستفيدين من خدمات القسم الداخلي .

– تهييئ المقطع الطرقي وتأهيله سيساهم في حل معضلة الاختناق الذي يعرفه المدار الطرقي المجاور للقباضة ، كيف ذلك ؟ سبق وأشرنا إلى أن حي العدير يعتبر حيا إداريا بامتياز ( العمالة ، التعليم ، الفلاحة ، المحكمة الابتدائية ، المياه والغابات ، نظارة الأحباس ، مراكز الرعاية الاجتماعية ، المجلس الإقليمي ، الوكالة الحضرية ، محكمة الأسرة ….) وبالتالي فإن الحي يعرف حركة دؤوبة . لذلك الوصول لهذه المرافق العمومية وحده شارع مولاي الحسن الذي يربطها بمختلف الجماعات الترابية بالإقليم. من هنا تبدو أولوية تهيئة وتأهيل المقطع الطرقي المذكور الذي سيربط أسطول السيارات ( جماعية وخاصة) لأزيد من نصف الجماعات الترابية بالإقليم ( بني كلة ، سيدي رضوان ، سدي أحمد الشريف ، سيدي بوصبر ، زومي ، بوقرة ، تروال ، ونانة ، المجاعرة ) بالمرافق الادارية والعمومية وحتى الخاصة التي تتمركز بالحي الإداري ، كما أن استعماله – وهذا مربط الفرس- سيفك ضغط أسطول السيارات عن المدار الطرقي المجاور للقباضة ، والشارع المجاور للحديقة العمومية للا أمينة الذي يعرف ذروة على مدار اليوم ، والنتيجة محاصرة حوادث السير ، وحماية السلامة الصحية للمواطنات والمواطنين التي تعتبر شأنا جماعيا بامتياز .

– يعلم الجميع بأن جماعة وزان قد تعزز بها العرض الصحي بأول مصحة خاصة ستشرع في تقديم خدماتها الصحية مطلع السنة المقبلة. المصحة المذكورة هي ثاني بناية تستقبل القادمين والقادمات من الجماعات الترابية السابق ذكرها ، وبالتالي فإنه للضرورات الصحية ، وربحا للوقت لانقاد الحالات الخطيرة ، فسيارات الاسعاف ستجد في استعمال المقطع الطرقي متنفسا يساهم في انقاد حالات من هم/ن في حالات حرجة . أضف إلى ذلك بأن تأهيل المقطع الطرقي هو اشارة ايجابية نحو القطاع الخاص، بأن الجماعة تقدم العديد من الامتيازات لمن يرغب بالاستثمار بوزان ، استثمار خاص لاشك بأنه سيساهم في التقليل من نسبة عدد الشباب الذي تقتله العطالة .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *