تتسب الفيضانات خلال السنوات المطيرة بجماعة تالكجونت في أضرار جسيمة للسكان وحيازاتهم الفلاحية،لاسيما السيول الجارفة “لواد تالكجونت” التي تقض مضجع المواطنين وتهدد كل سنة العديد من الدواوير والاراضي الفلاحية الواقعة على ضفاف المجرى الرئيسي للواد،والحديث هنا عن دواوير تضررت فيها الحقول والحيازات الفلاحية بشكل كبير.
وفي سياق وثيق عملت الجماعة الترابية لتالكجونت على تعبئة كل الإمكانيات المتاحة من أجل الترافع على مجال حماية البيئة وبعض الدواوير المهددة بمخاطر الفيضانات ،حيت حضيت بتمويل يقدر ب 180 مليون سنتيم من قيمة هذا المشروع،بعدما صادقت جهة سوس ماسة خلال دورة أوكتوبر 2022 على تمويل هذا المشروع بكلفة إجمالية تبلغ 600 مليون سنتيم ،حيث ساهمت فيها وزارة الداخلية ب 180 مليون سنتيم، وساهمت وكالة الحوض المائي ب 150 مليون سنتيم ،وجماعة تالكجونت ب 90 مليون سنتيم.
هذا و أورد رئيس جماعة تالكجونت عبدالمالك بازي في تصريح خاص لجريدة سوس بلوس ،قائلا: “هذه الفيضانات تشكل خطرا على عدد من الدواوير بتالكجونت ،كما تؤدي إلى جرف الأراضي الزراعية ،مضيفا: “يتجسد ضرر هذه الفيضانات في منطقتنا من خلال اقتلاع أنواع مختلفة من الأشجار، ونشر الهلع في نفوس السكان خاصة في أوقات الذروة التي تكون فيها الامطار قوية مما يتسبب في سيول خطيرة تسلب الأمل وتزرع الرعب في نفوس السكان.”
وأضاف رئيس جماعة تالكجونت :”نبحث عن الخلاص من أغلال التنمية ،بسبب وضع بعض الدواوير الذي يقلقنا مما جعلنا نكثف جهودنا ونقصد الجهات المسؤولة والقطاعات الوصية شعورا منا بالخطر المحدق الذي يهدد الساكنة وبعض الدواوير جراء تداعيات الفيضانات.
واعتبر المتحذث لموقع سوس بلوس أن هذا الوضع القلق للمجلس الجماعي يتطلب تحصين هذه الدواوير من التهديد الخطير،و بناء حواجز وقائية لحماية الساكنة وأراضيها من الانذثار.
