بعد تفكير وتشاور لفترة طويلة قرر رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ورئيس لجنة المنتخبات الوطنية علي الفاسي الفهري عدم السماح للاعبي المنتخب الوطني بالالتقاء بزوجاتهم خلال فترة إقامة معسكر الأسود بجنوب إفريقيا. هذا ما كشفه مصدر جامعي مسؤول لـ«الأحداث المغربية».
لجنة المنتخبات الوطنية كانت تدرس إمكانية التقاء الدوليين المغاربة بزوجاتهم ليوم واحد أو يومين قبل 4 أيام من انطلاق النهائيات الرسمية بجنوب إفريقيا، و مباشرة بعد نهاية مبارة الأسود ضد أنغولا يوم 19 يناير. علي الفاسي الفهري لم يقتنع في نهاية المطاف بهذا الاقتراح، الذي تقدم به عضو جامعي نافذ بناء على تجارب منتخبات عالمية أخرى، بعد دراسة المقترح من كل جوانبه المفصلة وتقييم أثاره النفسية.
أكبر إكراه استحضرته لجنة المنتخبات الوطنية، هو الوضع النفسي للاعبين غير المتزوجين بعد السماح لرفاقهم بمغادرة معسكر الأسود رفقة زوجاتهم ليومين، يجزم مصدر الجريدة.
ثاني إكراه هو خوف الطاقم التقني الوطني من أن يخلخل ذلك اليوم من الراحة مع الأسرة الصغيرة التوازن النفسي والبدني للاعبين بعد أيام من التداريب يؤكد المصدر ذاته، الذي أوضح أن الخوف من تحقيق نتيجة سلبية في نهائيات جنوب إفريقيا كان ثالث سبب وراء رفض الجامعة لهذا الاقتراح حتى لا يؤجج ذلك من غضب الشارع الرياضي الوطني.
الناخب الوطني رشيد الطاوسي هو الآخر بعد وقوفه على تخوفات الجامعة الملكية المغربية وخاصة الإكراهات الموضوعية اقتنع بقرار رفض هذا الاقتراح رغم إدراكه لقيمته المعنوية، يضيف مصدر الجريدة.
«الأحداث المغربية»
