الرئيسية سياسة توقعات الفلكي حميد زيد: بنكيران سيظل منشغلا بلحيته وبالعقارب التي تسكنها، ووزراء العدالة والتنمية سيمرضون، ولشكر سيخسر وزنه في النصف الثاني من السنة

توقعات الفلكي حميد زيد: بنكيران سيظل منشغلا بلحيته وبالعقارب التي تسكنها، ووزراء العدالة والتنمية سيمرضون، ولشكر سيخسر وزنه في النصف الثاني من السنة

كتبه كتب في 30 ديسمبر 2012 - 14:59

لن تكون سنة 2013 عادية بالنسبة إلى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعليه أن يكون حذرا من الأفاعي والهوام، أنا أراه الآن في كرتي البلورية، وأرى برج العقرب يقبض عليه من لحيته.

تتميز هذه السنة بسقوط كوكب زحل على العقرب، والعقرب سيغضب وسيلسع الحكومة وسيغرز شوكته في ذيلها، وسيمرض كل وزراء العدالة والتنمية وستزورهم باقي الأحزاب في المستشفى.

 في الشهر الثالث سيتحدث أفتاتي بصوت عال، وسيحاول أن يحرض برج السرطان على العقرب، وسيستنجد بالحوت، إلا أن الحوت حظه سيء هذا العام، وسيقذفه البحر أمام البرلمان، والقمر لن يضحك كثيرا، ولذلك ستذهب كل محاولات أفتاتي سدى، وستتكاثر العقارب في لحية رئيس الحكومة، وستتبعه أينما حل وارتحل.

 ويقول الفلك إن بنكيران سيرى في العاطلين عن العمل وفي إلياس العمري وفي شباط عقارب كبيرة سوداء وصفراء تتبعه، وهي نفس الخلاصة التي يؤكدها نبتون كوكب المعرفة والفراسة والذي يحدس بأن بنكيران سيظل هذه السنة منشغلا بلحيته وبالعقارب التي تسكنها ولن يسمعه أحد هذه السنة يتحدث عن العفاريت والتماسيح، لأن العقرب في نظام الفلك الصيني يأكل التمساح ويلسعه في حلقومه.

 من الناحية العاطفية ستكون 2013 سنة السعد بالنسبة إلى ممثلي الأمة، وسيفكر عدد من برلمانيي العدالة والتنمية في الزواج من امرأة ثانية وثالثة، والذي لم يرتبط بعد سيتزوج من اثنتين دفعة واحدة، ويقول لي برج القوس المتمايل على كوكب المشتري إن نساء البرلمانيين، ومن حيث لا يتوقع أحد، هن اللواتي سيعترضن على أزواجهن وسيخرجن في مظاهرات مع 20 فبراير، وسينهار التحالف الحكومي بسببهن، دون تدخل من شباط أو لشكر، فالقوس هو برج الغيرة وعادة ما يفجر العلاقات إذا دخلت الزهرة قلوب الرجال.

 لأول مرة ستجتمع الأبراج هذه السنة في لقاء عاجل، وسيجلس الحمل مع الجوزاء والثور والحوت مع السرطان، وسيلتقون في قمة نبتون، فالأمر جلل والسنة القادمة كبيسة والرقم 13  رقم شؤم، وكما سيتزوج كثيرون في العدالة والتنمية، سيحصل شقاق وطلاق في الأصالة والمعاصرة، وستذهب الأصالة في طريق والمعاصرة في طريق آخر، وسيلبس إلياس العمري الجلابية ويعتمر الطربوش ليجمع شملهما، وسيبذل مجهودا كبيرا للحفاظ على التعايش الذي كان قائما بصعوبة، ورغم ذلك سيسقط ضحايا من الأصالة وسيطلبون النجدة من بنكيران، وسيسقط ضحايا أيضا من المعاصرة لكنهم لن يجدوا أحدا يشتكون إليه.

 هاهي كرتي البلورية تدور وتدور، ما هذا؟ أرى المسيح الدجال والشيطان يلعبان ويضحكان في عبهما، ثم يحملان رقم 13 الذي يحمل معه ندر الشؤم ويقلبان الرقم رأسا على عقب فيصبح 31، فتخرج منه هيئة ثورية من الفيسبوك، لتتظاهر في الشارع في يناير، ويخاف منها المناضلون، الذين سيهربون وسيعوضهم مناضلون آخرون، وستظهر بعض علامات الساعة وستخرج دابة في المسيرات.

 كثير من الاتحاديين سيفقدون عقولهم، لأن هذه السنة ستشهد شنآنا بين زحل والمريخ، والأبراج ستأكل بعضها، ورغم ذلك سيكون هذا العام فأل خير على ادريس لشكر، الذي سيخسس وزنه في النصف الثاني من السنة، وسيعفو عن الشارب في النصف الثاني، وستخرج كلمة حداثة من فمه مثل العسل، ليلعقها المغاربة ويلحسوا أصابعهم، وستصبح الحداثة نادرة في المغرب، لأنها لذيذة، وسيرتفع ثمنها وستباع في السوق السوداء بالثمن الخيالي.

 سنة 2013 ستكون حاسمة بالنسبة إلى آل الفاسي، وسيحاولون استرجاع ما ضاع منهم، وستقع حرب طاحنة من أجل المال والسلطة، وسيسقط ضحايا بالجملة من الطرفين، وسيبكي الرجال مثل النساء على ملك ضاع، وسيخرج شباط بإنجازات عظيمة وسيصبح حداثيا يقرأ الفلسفة ويحمل معه إلى التلفزة كتابا لهابرماس، بشروح لإدريس لشكر ونقاش مستفيض من صحفيين يثمنون عبقرية الرجلين، ومناضلين يضربون كل من لا يوافق على الحداثة في نسختها المغربية.

 سيموت من سيموت وسيظهر الأيفون 6، وسيندم من سيشتريه، لأنه سيكتشف أنه اشترى الأيفون4، وستبقى الحياة صعبة وأثمنة الخضر مرتفعة، وستعين الخضر بالإجماع الطماطم ملكة، والبصل وزيرا، واللفت مستشارا، والبطاطا وصيفة للأميرة وماشطة لشعرها، وسيثورون على الحكومة وسيتحالفون مع البنزين والتاكسيات الكبيرة ومع الرواتب الهزيلة وسيصرخون في وجه الترام: لقد انقضى زمن التحكم، وسيصمت المغاربة ويتراجعون إلى الخلف، وستظهر كائنات معدنية تشتغل بالكهرباء تحتج أمام البرلمان، وسيقول لها بنكيران عفا الله عما سلف، وسيأتي ربيع الآلات، لأن المغاربة لا خير يرجى منهم، وسينقرض العرب وسيتحدثون عنهم في أوربا كحضارة قديمة ثارت على نفسها كي تعود إلى الخلف، وبعد ذلك سيخرج العقرب من لحية بنكيران، وسيسقط زحل على الأرض، التي ستهتز هزة كبيرة، بعدها سيعود إلى المغاربة رشدهم، لكن ليس في هذه السنة، لا، لا، ليس في هذه السنة، فالأبراج غاضبة منا والفلك مازال مديرا وجهه والجدي يجري إلى جهة غير معلومة.

حميد زيد
مشاركة