وضعت الشرطة القضائية لأمن المدينة بأمر، من وكيل الملك بابتدائية تيزنيت، رجلي أمن تحت تدابير الحراسة النظرية، أحدهما ضابط شرطة والثاني ينتمي لسلك الأمن العمومي.
وجاء اعتقال الشرطيين لاتهامهما بالضلوع في عملية نصب على مواطنين بالاستعانة بفتاة وشاب ينتحل صفة رجل سري ” أنسبيكتور”.
اعتقال الشرطيين جاء على إثر اعتقال هذا الشاب متلبسا بانتحال صفة رجل أمن، من أجل تعريض تاجر بالمدينة للابتزاز رفقة شريكته، فقد استدرجت الفتاة التاجر، وبتواطئ معها وقف عليه الشاب، وقدم نفسه بصفته ضابط شرطة بزي مدني يحمل في يده جهاز راديو وأصفاد، حاصرهما، ثم دخل مع التاجر في “عملية تفاوض” مادية من أجل إخلاء سبيلهما وعدم تعريضه للتقديم والمحاكمة.
اتفق التاجر مع ضابط الشرطة المزيف على مبلغ 3500 درهما، مقابل إخلاء سبيله رفقة الفتاة، وطلب منه مهلة يوم لتوفير المبلغ، وفي اليوم الموالي، أبلغ التاجر النيابة العامة بالواقعة، فأعطت أوامرها للشرطة القضائية، بالتحري، بعد يوم، جرى ترتيب فخ سقط فيه رجل الأمن المزيف عند قدومه لاستلام المبلغ المالي ثمن “السكوت لدرء الفضيحة”.
وقد حجزت الشرطة القضائية جهاز الراديو، والأصفاد، وشارة الأمن وقامت باعتقال الفتاة شريكته في النصب، وقد اعترفا أنهما قاما بعمليات استدراج سابقة لضحايا بنفس الطريقة، وأنهما يتسهدفان الضحايا بتنسيق مع رجلي الأمن المعتقلين على ذمة التحقيق، ويقتسمان معهما ريع عمليات النصب والاحتيال، ويرشدانهما إلى اشخاص بعينهما لاستدراجهما.
الشرطيان يشتغلان بالأمن الإقليمي لتزنيت أحدهما ضابط شرطة بالزي المدني، والثاني ضمن الأمن العمومي بالزي الرسمي، أما رجل الأمن المزيف، فيتحدر من دائرة أنزي، فيما شريكته مطلقة في العشرينات من عمرها اشتغلت لمدة بمجموعة من المقاهي بالمدينة.
أكادير / نجاة المرزوقي
