عبرت منظمة”Ittihadia Green Youth” عن قلقها الشديد لعودة ظاهرة انبعاث الغبار الاسود بمدينة القنيطرة، عبر عدة مشاركات لمواطني المدينة على مواقع التواصل الاجتماعي ترصد الظاهرة وتأثيرها الكبير صحيا ونفسيا على الساكنة خاصة المتواجدة بقرب محطة توليد الطاقة الكهربائية؛ التي تعتبر المصدر الرئيسي لهذه الانبعاثات؛ حيث ان هذه الكارثة البيئية لم يعرف لها حل نهائي خلال 20 سنة متتالية من معاناة الساكنة والتي تتكرر كل سنة دونما نهاية.
وأكدت منظمة “Ittihadia Green Youth” انها أرسلت اعضاء منها للوقوف على حجم الضرر في عين المكان وهو ما بين لها بالملموس حجم اختلاف الوضع على الارض عكس ما جاء به جواب المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث حيث وقفت على ضرر حقيقي للأسر القاطنة بقرب محطة توليد الطاقة وعلى تواجد كثيف للجزيئات العالقة في سماء المنطقة المذكورة.
وأكدت على وجوب نشر التقرير التقني المعد من طرف الوحدة المتنقلة لرصد جودة الهواء التابعة لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة؛ للاطلاع عليه خاصة انه أكد ان تصنيف مؤشر جودة الهواء بالقنيطرة هو اما جيد او جيد جدا، وعدم الاكتفاء بتقديمه للجنة الاقليمية فقط.
ودعت الى ضرورة فتح تحقيق في ادعاءات استعمال مواد غير معترف بها قانونيا ومضرة للصحة في عملية توليد الطاقة بداخل المحطة و ايجاد حل نهائي لهذا المشكل عوض الحلول الترقيعية.
اضافة الى ضرورة احترام التزامات المغرب الدولية في مجال البيئة والتي تقدر بأزيد من 60 اتفاقية وعلى رأسها الاتفاقية الإطار للامم المتحدة المعنية بالمحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي ومحاربة التصحر والجفاف، و اعلان ريو و مخرجات قمة الكوب 22 بمراكش.
وعبرت المنظمة ” Ittihadia Green Youth ” عن عزمنا تسطير برنامج سنوي خاص بالمدن والقرى المغربية من اجل التعريف بأكبر البؤر السوداء في مجال البيئة والترافع حولها بشكل دوري.
