الرئيسية أخبار الجمعيات كفاءات من إقليم تاونات تعقد لقاء مع وزيرة السياحة وتلتمس تسريع إنجاز مشاريع تأهيل المناطق السياحية

كفاءات من إقليم تاونات تعقد لقاء مع وزيرة السياحة وتلتمس تسريع إنجاز مشاريع تأهيل المناطق السياحية

كتبه كتب في 29 يوليو 2022 - 17:32

ثورية.ز

 

عقد وفد يمثل “منتدى كفاءات إقليم تاونات” لقاءا مع فاطمة الزهراء عمور وزيرة السياحة
والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني يوم الخميس 28 يوليوز 2022 بمقر
الوزارة بالرباط، خصص لطرح بعض الملفات والمشاكل التي يعاني منها إقليم تاونات في
مجالي السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني.

وقد أشار الإعلامي ادريس الوالي، المنسق العام للمنتدى، في كلمته أن إقليم تاونات يزخر بمؤهلات طبيعية ومعالم سياحية هامة، يتعين العمل على تثمينها وادماجها في مدار خلق الثروة وانعاش حركية التنمية السوسيو اقتصادية، حيث تشمل هذه المؤهلات الطبيعية غطاء غابويا خصبا ومتنوعا وسدودا كبرى ومتوسطة من أهمها سد الوحدة الذي يعد ثاني أكبر سد في إفريقيا وسد ادريس الأول وبوهودة والساهلة وشبكة من الأنهار والأودية على غرار ورغة وسبو وإيناون وواد اللبن، وكذا بحيرات تلية وعيون.
وأضاف إدريس الوالي،أن الإقليم يتوفر على مآثر تاريخية كقلعة أمركو التاريخية الواقعة بجماعة مولاي بوشتى بدائرة قرية ابا محمد، ومهرجانات تجسد غنى الموروث الثقافي والحضاري للإقليم، من قبيل مهرجان الفروسية بتيسة ومهرجان السنوسية بقرية ابا محمد، والمهرجان الوطني للتين والمهرجان اإلقليمي للزيتون بغفساي ومدارات سياحية متنوعة.

وعلى غرار سائر منطقة الشمال، يعرف الإقليم بثقافته الفنية التي تشكل العيطة الجبلية
عنصرا من عناصرها األساسية والتي ينظم مهرجانها الوطني خلال فصل الصيف من كل
سنة.
ويتطلب تحويل هذه المؤهلات إلى رأسمال مادي ورمزي يجعل من الإقليم قطبا سياحيا بامتياز.
و إستعرض الوالي أمام الوزيرة والطاقم الإداري المرافق لها أنه ضمن مناطق
الجذب السياحي باالقليم، يجدر التوقف عند أهمية منتجع بوعادل الذي يتوفر على ثروة
مائية هامة، حيث يقدر صبيب المنبع المائي لبوعادل ب 160 لترا في الثانية خلال فصل
الصيف، كما يشكل هذا المنتجع فضاء للراحة والاستجمام، حيث يقدر عدد الزوار الوافدين
عليه سواء من داخل الإقليم أو خارجه بحوالي 2000 زائر في اليوم خلال الأوقات العادية
و 3000 زائر خلال عطلة نهاية األسبوع.
وفي إطار الجهود المبذولة من طرف السلطات اإلقليمية لتاونات بتنسيق وتعاون مع
مختلف الشركاء والمتدخلين من أجل تأهيل هذا المنتجع والرقي به لجعله وجهة سياحية ذات مدى استقطاب محلي وجهوي ووطني، تمت صياغة مخطط عمل للتهيئة السياحية للمنتجع يتضمن مشاريع نوعية تنسجم والمؤهلات والموارد السياحية لهذا الموقع بغلاف مالي إجمالي يقدر بحوالي 61 مليون درهم في إطار شراكة بين مجموعة من القطاعات
الوزارية والمؤسسات الحكومية على رأسها وزارة السياحة المتمثلة في شخص الشركة
المغربية للهندسة السياحية التي بلغت مساهمتها 10,5 مليون درهم.
وتأسف المنسق العام أن هذا المشروع الهام الذي تنتظره الساكنة وينتظره أطر وكفاءات
تنحدر من تاونات بشغف لم يتم تنزيله بعد على أرض الواقع رغم أن الاتفاقية وقعت في
بداية 2019 .
كما تطرق الوالي إلى مشروع آخر سياحي ويتعلق الأمر بالمشروع المندمج المتعلق
بالمحطة الخضراء على ضفاف سد إدريس الأول بجماعةأولاد عياد بتاونات، بكلفة مالية
تبلغ 15 مليون درهم بمساهمة عدة شركاء من بينهم وزارتكم بنسبة 25 في المائة من تكلفة المشروع.
ورغم أن الاتفاقية وقعت خلال سنة 2021 لكنه لم يرى النور بعد، رغم أن الجماعة قامت بإقتناءالأرض من أملاك الدولة وتحفيظها.
والتمس الوالي من الوزيرة ضرورة التدخل للعناية بقلعة أمركو التي شيدت خلال الفترة المرابطية أواسط القرن الثاني عشر الميلادي، واسمها مأخوذ عن المرتفع الذي
بنيت عليه والمطل على هضبة ورغة والنواحي، غير بعيد عن قبر الولي موالي بوشتى
الخمار، واعتبرت إحدى التحصينات الدفاعية التي بناها المرابطون (1056-1147 )لمواجهة القوى الموحدية المعارضة.
المستشار البرلماني خالد السطي، أكد في كلمته أن المنتدى يضم أبناء الإقليم يسكنهم حب الإقليم وخدمته، والتمس من الوزيرة القيام زيارة الإقليم والتدخل من أجل تفعيل كل الإتفاقيات المبرمة مع الوزارة.
وفي تدخل النائب البرلماني عبد اللطيف الزعيم، تحدث عما تم الوقوف عليه خلال الرحلة التي نظمها المنتدى للمنطقة، والوقوف على منتوجات محلية ابتكارية منظوية في إطار تعاونيات استطاعت غزو حتى السوق الخارجي منها تعاونية صناعة القصب بجماعة اجبابرة واخرى لمنتوجات عطرية وتنظيفية بتاونات.
من جهته، ركز المقرر العام للمنتدى سعيد الغولي على أن الأمر يتعلق بتقديم ملفات عملية للسيدة الوزيرة واختار ثالث نماذج عبارة عن أوراق تقنية معززة بالصور عن قصبة أمركو، إضافة لملف عن السياحة األيكولوجية بمنطقة بوعادل وتقرير عن الرحلة الأخيرة للمنتدى لكتابة ما يعرف بالمسالك السياحية ودعا بدوره السيدة الوزيرة للانتقال إلى عين المكان لزيارة إقليم تاونات، لتوفره على الغابة والجبل والسفح والتل أي استجابته لمعايير السياحة الروحية الجبلية والتاريخية والإيكولوجية .
وقد عبرت الوزيرة عن استعدادها لزيارة الإقليم متى توفر الظرف لذلك، خاصة وأن الملف ضم وثيقة لملصق فرنسي يعود لنقابة المبادرة السياحية الفرنسية لسنة 1935 يتحدت عن اطلال أمركو .
وقدقدم أحمد اكويطع تصورا عاما لكيفية النهوض بالاقليم سياحيا بلغة العارف خاصة وأنه كان منتخبا بالجهة في الولاية الانتدابية السابقة وهو الشيء الذي سارت عليه مداخلة الدكتورة لطيفة اطريشا والتي كعادتها تحدثت بشكل حماسي وبحب جارف للإقليم داعية الوزيرة للعناية به أكثر خاصة أنه لم يأخذ نصيبه الحقيقي من التنمية .
ولم يفوت بوشتى الفحصي كرئيس جماعة مولاي بوشتى الخمار، الفرصة للفت الانتباه لقصبة أمركو أو “فاس البالي”، مذكرا بأن المجلس أدرج مسألة الطريق من مركز مولاي بوشتة الخمار إلى القصبة وانجازه بالإسمنت تشجيعا منهم للسياحة.
ودعت الفنانة نجاة الوافي، ابنة إقليم تاونات، كل المداخلات ودعت لخلق تنمية سياحية مستدامة وابداء المزيد من الاهتمام بتاريخ وثقافة وطبخ اإلقليم.

وأعلن الديبلوماسي الدكتور منير الجفالي أن للمنتدى تصورا متكاملا لإنجاز فندق ايكولوجي بمساهمة كل أعضائه، ودعا السيدة الوزيرة لافتتاحه عند الإنجاز.

وتمت دعوتها لحضور افتتاح الوحدة السياحية الجديدة لعضو المنتدى والذي كان ضمن الوفد السيد عبد الجليل المجيدي للفندق المسمى “كولدن استار تاونات”.

الكاتب العام للوزارة السيد المسلك أكد أن الوزارة لها نفس التوجه، بالتسريع بالمشاريع الموجودة وأن الوزارة تعمل في إطار اتفاقيات ومساهمة الشركاء لخلق تنمية مستدامة ومخطط جهوي يضمن العمل مع كل الشركاء و الفاعلين.

وأكدت الوزيرة بدورها أن لوزارتها استراتيجية عمل لتطوير كل المناطق وخاصة التي لم تستفد بعد في أفق تحقيق الهدف القاضي بالوصول إلى 26 مليون سائح .
وعبرت عن وعيها بكل الإكراهات التي حتما سيتم تجاوزها بتكاثف كل الجهود والتعاون
بين الوزارة وكل المتدخلين.

 

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *