الرئيسية وطنيات كلمة السيد رئيس الحكومة بمناسبة حفل استقبال فوج المساعدين الاجتماعيين والتي تعتبر الأولى من نوعها في إطار تنزيل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

كلمة السيد رئيس الحكومة بمناسبة حفل استقبال فوج المساعدين الاجتماعيين والتي تعتبر الأولى من نوعها في إطار تنزيل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

كتبه كتب في 7 يونيو 2022 - 14:19

بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الوزير، 

السيدات والسادة الحضور،

أزول فلاون

يطيب لي في البداية أن أتقدم بخالص عبارات التهاني لكلالناجحات والناجحينفي مباراة فئة المساعدين الاجتماعيينبهذه الوزارة، والتي تعتبر الأولى من نوعها في إطارتنزيل ورشتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

وأغتنم هذه الفرصة لأذكر بأهميةهذا الورش، الذي حظي برعاية جلالة الملكمحمد السادس، نصره الله، منذ السنة الأولى لاعتلائه العرش،عبرخطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد لسنة 2001 وكذاخطابه المرجعي المؤسس للمعهد الملكي للثقافة الامازيغية في نفس السنة،بالإضافة إلىتوجيهاته النيّرة ومساندته الدائمة لهذا الورش الوطني.وقد توجهذا الاهتمام بالاعتراف الدستوري بمجموع الإرث الثقافي واللغوي للشعب المغربي باعتباره مكوناً أساسيا للوحدة الوطنية ولجميع المغاربة بدون استثناء.

 

وتماشيامع التوجيهات الملكية السامية، التي عزّزت من مكانة اللغة والثقافة الأمازيغيتين في سيرورة ترسيخ الهوية الوطنية، تحرص الحكومة على توفير الظروف الضروريةوالمواتية للنهوضبورشتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، الذي يشكل أحد الالتزامات الحكومية العشر،وذلك عبر:

 

  • تسريع الأوراش الاستراتيجية الأولوية التي ينص عليها القانون التنظيمي 16-26 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في كل مناحي الحياة؛
  • وكذا السهر على تعبئة الجهود والموارد البشرية واللوجستيكية والمالية، الكفيلة بتنزيل مقتضيات هذا القانون التنظيمي لاستكمال مسار ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للمملكة المغربية، ووضعها ضمن إطار عمل وطني واضح ومتناغم مع أحكام الدستور، والإرادة الملكية الراسخة.

 

وفي هذا السياق،لا شك أن قطاع العدل له أهمية بالغة في بناء أسس الدولة الاجتماعية التي أرادها صاحب الجلالة للمملكة المغربية،وأن المساواة في الحقوق اللغوية والثقافية تعد إحدىركائز هذه الدولة لارتباط قطاع العدل الوثيق بعمق حياة المواطنات و المواطنين في جميع مناحيها.          وفي نفس الإطار وإلى حين اعتماد الأمازيغية لغة للتقاضي،تأتي هذه المبادرة التي تم الإعلان عنها في شهر ينايرلتكرس الالتزام الحكومي في الإسراع بإخراج الإجراءات الكفيلة للنهوض بهذا الورش،ونذكر منهاتوفير آلياتالترجمة من وإلىالأمازيغية خلال التحقيق والترافع وتقديم الشهادات وإجراءات التبليغ والطعون وإجراءات التنفيذ، وكذاتكوين عاملين وعاملات في المساعدة الاجتماعية لمواكبة المواطنين باللغات التي يتكلمونها.

 

 

ولا أريدأن تفوتني الفرصةلأثمن الجهود الحثيثة لهذه الوزارةفي هذا المجال،وأؤكد مرة أخرى على ضرورة اتخاذ كل التدابير الممكنة لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية داخل القطاعات الوزاريةالأخرى والمؤسسات العمومية، وإدراج الأمازيغية في التواصل في الإدارة بشقيه الكتابي والشفوي خدمةً للمواطنين والمواطنات.

والسلام عليكم ورحمة الله.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *