تتواصل معاناة ساكنة منطقة (إفغ) الواقعة بجماعة أغبالو نكردوس إقليم الرشيدية مع انعدام الماء الصالح للشرب لمدة قاربت العامين. مما يدفع ساكنة ونساء المنطقة خصوصا للتورد بهذه المادة الحيوية من السواقي والعيون المائية بالحقول المجاورة للمنطقة بوسائل بدائية.
ومع بداية موجة الحر وبداية فصل الصيف تتفاقم هذه الإشكالية وتخرج ساكنة منطقة افغ عن صمتهم لينتظموا في وقفات احتجاجية ويصبوا جام غضبهم على الجهات المسؤولة التي لم تستطع فعل شيء لحل هذا المشكل الكبير.
جدير بالذكر آن المرفق المشرف على تدبير قطاع الماء بالمنطقة هي تعاونية افغ للماء الصالح للشرب. هدا الاطار الذي عرف إشكالات على مستوى التدبير خصوصا في آخر ولاية له على حد تعبير احد المتظاهرين الذي صرح أن المكتب المسير فشل في ذلك فشلا دريعا، بسبب خروقات مالية من بعض أعضائها. التي أدت إلى تحقيق عجز كبير في ميزانية التعاونية، وبالتالي تبدير كل ما راكمته المكاتب السابقة من أموال عمومية، مما سبب في انقطاعات متكررة للماء بسبب عدم إصلاح بعض المشاكل في شبكة التوزيع أو بسبب عدم أداء ما بدمة التعاونية من فواتر الكهرباء…
ويضيف الشخص نفسه (ع – ه) أن الساكنة بادرت تأسيس جمعية جديدة لتدبير الماء وانخرطت فيها الساكنة بمبلغ 200 درهم لكل شخص له عداد واحد. اشتغل أعضاء الجمعية وأصلحوا بعض المشاكل في الشبكة، اشتروا المضخات… لتسريع تزويد الساكنة بالماء، لكن هناك من يعرقل مصلحة الساكنة وينتقم منها سياسيا. وذلك بإفشال أي محاولة لتزويدها بالماء الشروب.
وأمام استنفاذ كل الحلول التي من شأنها آن تعيد خرير المياه لقنوات إفغ لم يتبقى أمام الساكنة سوى الانتظام في وقفات واعتصامات وكدا مسيرات احتجاجية في اتجاه ولاية وعمالة الجهة لكن كل هذا قوبل بسياسة الآذان الصماء من طرف المؤسسات المتدخلة في تدبير الماء سواء على المستوى المحلي والجهوي.
