الرئيسية سوس بلوس TV خسائر فلاحية بالجملة بسوس بسبب الجريحة وتأخر المطر

خسائر فلاحية بالجملة بسوس بسبب الجريحة وتأخر المطر

كتبه كتب في 25 ديسمبر 2012 - 19:03

إدريس بومهاوت، فلاح  من منطقة أيت إيعزة بتارودانت عصفت  موجة الجريحة بمنتوجاته وخلفت خسائر فوق 20 هكتار من مزروعات الفصوليا الخضراء ” اللوبيا” بتدمر يؤكد  أن جزءا من أمواله التي جلبها من ديار المهجر بأوستراليا قد تبخرت وأصبح الأن يعيش في ضائقة مالية. آخرون تضررت منتوجاتهم من الجلبان، والقرع الأخضر، والفول تؤكد مصادر سوس بلوس .

تعثرت الأمطار وحل محلها الصقيع لثلاث أسابيع متثالية،  ما ينذر بحسب فلاحين بسوس بانعكاسات سلبية على المحصول الزراعي، حالة من والتشاؤم تنتاب عددا مهما من الفلاحين، الذين راهنوا على إنتاج الحبوب، فتأخر المطر وحلت الجريحة محله، آخرون ينتابهم الخوف على الماشية والبهائم خلال الأيام المقبلة في ظل غلاء أسعار التبن، وارتفاع ثمن العلف وقلة الكلأ في كثير من المناطق.

مازال فلاحو منطقة سوس يترقبون سقوط أمطار الخير لإنقاذ الموسم الفلاحي، ومعهم مازالت حقول الحبوب تقاوم قلة ارتواء الأرض، فقد شكل تأخر التساقطات المطرية واستمرار موجة الصقيع مصدر قلق لجل الفلاحين كما عاينت سوس بلوس، سيما على مستوى اشتوكة ايت باها الذي يعتمدون زراعة معاشية خار البيوت المغطاة، والمزراعون بالمنطاق الجبلية باشتوكة وتارودانت وتيزنيت، وأولاد برحيل شمال الإقليم ومنطقتي هوارة وسبت الكردان التي تعد معقل الفلاحة بسوس، فبداية الموسم الفلاحي عرفت إنطلاقة مشجعة بعدما شهد اسوس  تساقطات مطرية مهمة ،

وتنتظر حوالي 50 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة بهوارة وأولاد برحيل  وحدها (حوالي 54000ألف هكتار) تساقط الأمطار لإنقاذ الموسم الفلاحي الحالي من الجفاف وكسر شوكة الجريحة، خصوصا أن القمح الطري والصلب والشعير تعد من أهم الحبوب المزروعة بالإقليم  خلال هذه السنة.

واعتبر أيت حسي عيسى ، عضو مكتب التعاضدية الفلاحية بسوس ، وعضو بتعاونية فلاحية بالكردان ، أن “قلة التساقطات المطرية واستمرار موجة البرد القارس أثرا بشكل سلبي على الفلاح الضعيف، وأثقلا كاهله وزادا من معاناته، سيما مع ارتفاع ثمن الأسمدة ومبيدات الحشرات، فضلا عن المضاربات السابقة في مجال بيع المنتوجات الفلاحية”، وتخوف أيت حسي على مصير قطيع الماشية بالإقليم ، سيما بمناطق تربيته، إذ تسببت قلة التساقطات المطرية في تعثر نمو الكلأ والأعشاب، فضلا عن ارتفاع أثمنة بيع المواد العلفية”.

والتمس أيت حسي من  وزارة الفلاحة، القيام بزيارات ميدانية “حقيقية” للوقوف على مدى معاناة الفلاحين، بعدما خلف الصقيع عدة خسائر في الضيعات المكشوفة والعمل على اتخاذ إجراءات كفيلة برفع المعاناة عن الفلاح بالإقليم ، كمات دعا إلى دعم المواد العلفية، وتخفيض أثمنة الأسمدة والمبيدات، وتشجيع التعاونيات الفلاحية وتشجيع إحداث نقط الماء.

لم تكن الجريحة الضيف الثقيل الوحيد الذي زار المنطقة  بل سبقتها موجة الشركي مخلفة عدة خسائر في بساتين الليمون فقضت على آمال الفلاحين فأعلنوا في إجتماعات لهم أن سنتهم الفلاحية ” بيضاء” غير أن الجريحة إذا ما استمرت توشك على تحويلها إلى سوداء.

“تأتيرات تقلبات الطقس على الفلاحة” كما تابعت سوس بلوس كان عنوان مناظرة أقيمت منتصف الأسبوع المنصرم بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأيت ملول، نظمت  بشراكة بين جمعية الفلاحة التكنولوجيا ووزارة الفلاحة أطرها مجموعة من الباحثين من المغرب وأوروبا ، وخلص اللقاء الذي حضرته جل الفعاليات الإقتصادية بالجهة إلى ضرورة الإشتغال على وضع دراسة معمقة حول تقلبات المناخ وتأثيراته وسبل مواجهة هذه التقلبات عبراللجوء إلى إستعمال التكنلوجيا في الفلاحة وتكثيف البحث الزراعي .

سوس بلوس

مشاركة