تعيش جماعة إداوكماض بإقليم تارودانت على وقع مجموعة من الاحتجاجات السلمية ضد فلاح مستثمر باشر في حفر آبار فلاحية جديدة على نقط منابع عين إداوكماض،وأرجعت ساكنة المنطقة سبب هذا الاحتجاج إلى الخطر الذي يهدد الفرشة المائية والماء الصالح للشرب بالمنطقة.
وأفادت مصادر محلية لسوس بلوس أن العشرات من المواطنين بجماعة إداوكماض خرجو في مسيرات احتجاجية ميدانية مند حلول عيد الفطر بتاريخ 3 ماي تنديدا بالخطر المحدق الذي يشكله إحداث آبار جديدة بالمنطقة موجهة للقطاع الفلاحي بالخصوص.
هذا وعبرت فعاليات جمعوية بإداوكماض عن استنكارها لأشغال الحفر التي لازالت مستمرة،رغم عديد الشكايات التي حررت في الموضوع وأحيلت على الجهات المختصة،والتي لم تتدخل لغاية الآن لوضع حد للمشكل على حد تعبير الفعاليات الجمعوية بمنطقة إداوكماض.
وقال فاعل جمعوي بإداوكماض في تصريح لسوس بلوس أن الأمل الوحيد في استقرار السكان بهذه المنطقة هو هاتان العينان اللتان تعتبران المصدر الأساسي للتزود بالماء الشروب،وأضاف المتحذث لسوس بلوس أن المجتمع المدني لن يقبل بالضرر للمنطقة على حساب المستثمرين الخواص،لاسيما بعد انقراض عدد مهم من الاشجار وتأثرها من تداعيات الجفاف.
كما صرح المتحدث لسوس بلوس أن آليات الحفر الخاصة بالفلاح المستثمر لازالت تحفر ، في تحدي صارخ لمطالب السكان،وأكد أن تفاقم هذا المشكل سوف يتسبب في أزمة عطش خطيرة ستهدد حوالي 7000نسمة وترَحلهم عن أرضهم.
وفي هذا الصدد تساءل المجتمع المدني عن مصير السكان في حالة جفاف هاتان العينان ،مضيفا أن مثل هذه المشاكل بالعالم القروي هي التي تساهم في تنامي الهجرة لدى الشباب نحو المدن الكبيرة وإفراغ المنطقة من سكانها.
وطالب المجتمع المدني بإداوكماض الجهات المختصة باتخاد الاجراءات اللازمة لوضع حد لأشغال إحداث الثقوب المائية وعدم الترخيص لحفر آبار جديدة نظرا لما في ذلك من مضرة للساكنة والمنطقة.
عبدالعزيز جوبي
