بعد انتهائهم من العمل تفرغت اسرة العدل لتوديع أبنائها. موظفو وأطر ورؤساء المحكمة الابتدائية باكادير قدموا اليوم الخميس لتحية زملائهم الذين يغادرون هذه المحكمة بعد سنوات طويلة احتضنت أحلامهم، قضوا وردة عمرهم بين الكراسي، خدمة للمواطنين قبل أن يقررو الرحيل إلى مدينة أخرى أو نحو التقاعد من أجل بداية حياة أخرى. والتحية الأولى كانت مع قراء الفاتحة ترحما على الاستاذ وكيل الملك عبد الرحمان بنمساوية.
هو حال مجموعة من المكرمين بابتدائية أكادير تولى رئيس المحكمة تقديمهم واحدا تلو الآخر، من بينهم الاستاذ سعيد بوحدو القاضي بابتدائية أكادير، قضى 7 سنوات من الخدمة في سلك القضاء، وتردد على القضاء في عدة مهام، شغل مهمة قاضي تحقيق، ومهام أخرى مثل قضاء الأسرة والقضاء المدني والجنحي…بوحدو في لحظة مؤثرة قرر الرحيل بعيدا من من عاصمة سوس، إلى اقصى الشمال بالحمامة البيضاء، حيث سيستأنفس مهمته في سلك القضاء باستئنافية تطوان.
كلمة طيبة قالها زملاؤه في شخصه: منهم رئيس المحكمة الاستاذ محماد جعكيك، ووكيل الملك الأستاذ إدريس عينوس، وكتاب الضبط، وموظفي النيابة العامة.” نعم القاضي، ظل يشتغل بكفاءة مهنية عالية” شهادة يجمع المتدخلون على قولها في حق زميلهم. التحية وجهها الزملاء كذلك لكاتب الضبط لحسن افكور المنتقل إلى المحكمة الابتدائية بإنزكان و الذي حيى رئيسه بقوة بقوله إنني متيم بك لإاثر فيه وهب لمعانقته أما حضور الجسم القضائي.
الجسم القضائي قدم التحية كذلك للموظفين المحالين على المعاش: مسعودة الوصيف المتقاعدة التي عكفت عل العمل مند 1977 ، وقال رئيس المحكمة في حقها إنها من كثرة اعتكافها على العمل الذؤوب كانت لا تسمع حتى تحيته عند مروره. كاتبة الضبط طامو بنرير، وكاتب الضبط بوجمعة بن باهية بدورهما كانا ضمن المكرمين الذين غادروا نحو المعاش.
الاستاذ إدريس عينوس، أكد أن الالتفاتة نحو الاسرة القضائية ستستمر، وذكر برحيل وكيل الملك الرحمان بنمساوية الذي غادر على إثر مرض عضال، توفي الراحل يوم الاثنين 26 دجنبر 2011 بالمستشفى العسكري ببنسركاو، كما حيى عينوس كاتب الضبط المتقاعد الراحل مؤخرا عبد الله تيتكي. اشتغل المرحوم في الإعلام بإذاعة أكادير الجهوية قبل التحاقه بالاسرة القضائية. تينكي هو كذلك شاعر وصاحب ديوان آمال وآلام.
متابعة / سوس بلوس
