بأول اجتماع له عقب انتخاب أعضائه خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة، أعطى المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الضوء الأخضر، للشروع في التحضير للمؤتمرين الوطنيين للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات والشبيبة الاتحادية وهيكلة الكتابات الجهوية لحزب “الودرة”.
وصادق المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنعقد يوم الأحد 24 أبريل المنصرم، ضمن أول دورة له عقب المؤتمر الحادي عشر، بالإجماع على لائحة أعضاء المكتب السياسي الجديد التي اقترحها الكاتب الأول لحزب “الوردة” ادريس لشكر.
وضمت اللائحة التي حازت ثقة المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، أكثر من نصف أعضاء المكتب السياسي القديم، فيما جرى انتخاب أعضاء جدد ضمن القيادة التي سترافق لشكر في رئاسة حزب “الوردة” خلال الأربع سنوات القادمة.
وذكر بلاغ للمكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن هذا الأخير عقد يوم الجمعة الماضي، أول اجتماع له، برئاسة الكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، الذي جدد التهنئة لأعضاء المكتب على الثقة التي حظوا بها من طرف أعضاء المجلس الوطني لتفعيل خارطة الطريق التي صادق عليها المؤتمر الوطني الحادي عشر.
وتمحورت مناقشات أول اجتماع للمكتب السياسي لحزب “الوردة”، وفق نفس البلاغ، حول القضايا التنظيمية الداخلية، المدى المتوسط والقريب، والمرتبطة بهيكلة الكتابات الجهوية، وفرق العمل، وتفعيل قرارات المؤتمر بخصوص المنظمات الحزبية.
وبناء على ذلك، صادق المكتب السياسي على مقترح الكاتب الأول، والقاضي بالشروع في التحضير لعقد المؤتمرين الوطنين للمنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات والشبيبة الاتحادية، في تزامن مع الدخول السياسي والاجتماعي المقبل، بالإضافة إلى هيكلة الكتابات الجهوية وفق الأجندة الزمنية المنصوص عليها في مقررات المؤتمر الوطني ذات الصلة.
كما تقرر أيضا “تشكيل لجنة وطنية داخلية للنظر في الملاءمة القانونية التي تقتضيها المرحلة الجديدة، وما بلوره المؤتمر الوطني من مقررات تنظيمية تجديدية فتحت آفاق عمل مبتكرة واعدة أمام الحزب ، لأول مرة في تاريخه التنظيمي النضالي”.
وأضاف البلاغ، أن لشكر وجه أيضا “تحية تقدير وإكبار” إلى عضوات وأعضاء المكتب السياسي السابق، “الذين اقتضت الضرورات التنظيمية ومهام المرحلة ألا يستأنفوا مهامهم النضالية من موقعهم السابق في قيادة الحزب”.
وبحسب المصدر ذاته، شدد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ” على مشاعر التقدير والاحترام والاعتراف التي يكنها كافة المناضلون والمناضلات لهم لما أسدوه من خدمات لحزبهم وللحركة الديموقراطية الوطنية التقدمية في بلادنا، حافظين لهم المكانة ذاتها اللائقة بهم دائما.”
كما أشاد لشكر بـ”اعتزاز بما عبروا عنه من إرادة في مواصلة نفس الأداء النضالي ونفس الرسالة الاتحادية ، حيث ما وُجدوا ، سواء داخل الحزب أوفي جبهات العمل الجماعي في المجتمع”.
هذا، وأعاد المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي، انتخاب الحبيب المالكي لولاية ثالثة على رأس برلمان “الوردة”، وذلك بعد حصول المالكي على إجماع أعضاء المجلس الوطني.فيما جدد الثقة في عبد الواحد الراضي لولاية جديدة على رأس اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات التابعة للحزب.
