الرئيسية مجتمع المقهى الأدبي بأولادبرحيل ينظم لقاءا حول “الوعي الصحيِّ “

المقهى الأدبي بأولادبرحيل ينظم لقاءا حول “الوعي الصحيِّ “

كتبه كتب في 27 أبريل 2022 - 22:45

نظم المجتمع المدني بأولاد برحيل لقاءا فكريا، في إطار النقاشات التي يفتحُها المقهى الأدبي الفكري، في نسخته الأولى، التي يحتضنُها فضاء سوس فوت، بشراكة مع المجلس البلدي للمدينة، وشركاء آخرين، تحت شعار «الوعيُ سبيلٌ للتنمية».

وقد استضاف المقهى الفكري رئيس الفدرالية الجهوية لحقوق المستهلك، في جهة سوس ماسة، ونائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في المغرب، الأستاذ “عبد الكريم شافعي”الذي توقف عند مفهومِ المستهلك، وبيَّن ما له من حقوق، وما عليه من واجبات، ووضَّح كيفية تعرضه للاستغلال عن طريق الغش، والغبن والاحتيال، وبعض الآثار المترتبة على نفسيته، جراء ذلك،وقام بعرض بعض مظاهر الغش والتدليس التي يتعرض لها المستهلك، كإغراق السوق بسلع تفتقد لمعايير الجودة، وتزوير “ماركات” السلع، وترويج بعض التجار لسلع مصنعة أدنى من معايير الإنتاج من قِبلَ مصانع ومنشآت بطلب تجار لا ضمير لديهم، حسب تعبيره، فضلا عن إخفاء البائع ضرر السلع، وبيع المنتهية مدة صلاحيتها. ودعا إلى ضرورة التدخل من قبل المعنيين والمهتمين بهذا الشأن لحماية المستهلِك.

وأضاف الحقوقي في حديثه أن من أهم حقوق المستهلك الحق في تأمين الحاجات الأساسية، كالحق في السلامة والأمان، والحق في الحصول على المعلومة لأي منتوج وأية خدمة تستهدفه، والحق في اختيار المنتوج سواء من حيث الجودة أو من حيث السعر،اضافة إلى الحق في المشاركة في اتخاذ القرار،والحق في التعويض عن الضرر؛الحق في العيش في بيئة سليمة.

كما تطرق الأستاذ شافعي إلى أنواع المبيدات والمعطرات، والملونات والمنكهات، والمواد الحافظة، وتحدث عن مواصاتها. وأشار إلى أنها تُستخدَم، بشكل كبير، في إعداد بعض المواد الاستهلاكية، محذراً من خطورتها على صحة المستهلك، ممثلاً لكل ذلك بأمثلة واقعية، وأرقام وأدلة.

وتحدث رئيس الفدرالية الجهوية لحقوق المستهلك، عن القوانين “الخجولة والمحتشمة” أمام تنامي ظاهرة الغش والتدليس، ودعا إلى ضرورة تظافر جهود جميع المعنيين بتصنيع السلع، وتتبعها ومراقبتها، من أجل حماية من يستهلكها، كما أكد ضرورة سن قوانين فاعلة، قادرة على توفير تلك الحماية.

أما الورقة الثانية، فأعدَّها الأستاذ “عبد الرزاق الخال”، رئيس فرع أولاد برحيل للجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك. وتناول فيها محوراً، بعنوان «علاقة المجتمع بجمعية حماية المستهلك: أولاد برحيل نمودجاً»، واستهله رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بإعطاء نبذة تاريخية عن الحركة الاستهلاكية في المغرب إلى حين تأسيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، سنة 2011، مشيرا إلى أن حماية المستهلكين تنقسم إلى شقين؛ حماية من الاستهلاك الغذائي، وحماية من الاستهلاك الخدماتي، مع تعريف كل منهما.

ثم انتقل إلى التعريف بالفرع المحلي لهذه الجمعية في مدينة أولاد برحيل الذي يترأسه، وذكر بأنه تأسس سنة 2014، ومنذ ذلك الحين، عمل أعضاء الجمعية على الاستفادة من التكوينات، وذكر بأن جلَّهم متطوعون، همهم الوحيد هو حماية المستهلك البرحيلي، واستقبال شكاياته، وإيصال صوته إلى المسؤولين.

بعد ذلك تطرق السيد عبد الرزاق الخال بإيجاز إلى المهام الموجهة لحماية المستهلك، حسب القانون 31.08 الذي دخل حيِّز التنفيذ منذ يوم 7 أبريل 2011، وأجملها في أربعة حقوق، هي الحق في الإعلام، والحق في حماية اجتماعية واقتصادية، والحق في الاختيار، والحق في التراجع.

وفي نهاية اللقاء تدخل سبع مشاركين، قدموا أسئلة موجهة إلى الضيفين، وكذا إضافات تصب في مضمون محاور اللقاء، وتفاعل الضيفان معها مقدمين توضيحات وإشارات توحي بأن هناك عملا ومجهودا يبذلان، في سبيل حماية المستهلك، كما أن هناك انتظارات كثيرة في هذا المجال تسعى جمعية حماية المستهلك إلى تحقيقها، من خلال تقديم طلبات إلى الجهات الرسمية لإحداث وزارة خاصة بهذا النوع من الحماية، وإلى منح الجمعية حق المشاركة في تحقيق الرقابة، إلى جانب اللجان المختصة، بدل الاكتفاء بدور الاقتراح فقط.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.