الرئيسية منوعات “الطنجية” طبق اصيل ومتميز يحضر بقوة على موائد المراكشيين خلال شهر رمضان

“الطنجية” طبق اصيل ومتميز يحضر بقوة على موائد المراكشيين خلال شهر رمضان

كتبه كتب في 3 أبريل 2022 - 16:15

فبالرغم من نمط العيش السريع و العصري ،فان المراكشيين يحاولون الحفاظ على فن الطبخ الاصيل المتوارث  و نقله للأجيال القادمة .فالطنجية الطبق الاكثر شعبية بمراكش والذي تجاوز صيته حدود الوطن اصبح يتصدر موائد الافطار  بمناسبة شهر رمضان المبارك

و قد ارتبط طبق الطنجية “بالنزاهة” أي النزهة وظل عنوانا للكرم الحاتمي المراكشي ولحظة من اللحظات التي تفيض بالبهجة والمودة. ويروي رجل تسعيني مراكشي بلهجته المراكشية المرحة ان الطنجية  جاءت للتخفيف من اعباء المرأة داخل بيتها ،فهي طبق بسيط يعده غالبا الرجال ويتطلب  3ساعات ليطهى على جمر حمام بلدي ،وتتنوع مكوناته حسب ذوق كل واحد

وهكذا اشتهرت المدينة القديمة على المستوى الوطني على انها موطن الطنجية بامتياز وطريقة اعدادها التقليدية من طرف الصناع التقليديين ذوو المعرفة والخبرة في هذا المجال، فالطنجية المعدة بمراكش لا تضاهيها اية طنجية معدة في مكان اخر ن لكن في شهر رمضان الكريم يتزايد الاقبال عليها ،فانت لن تستغرب عندما تشاهد رجالا من كل الشرائح الاجتماعية يضربون مسافات طويلة محملين بطنجيتهم ليعهدوا بها الى الفرن التقليدي وليلتئموا حولها في لحظة تجمع العائلة او الاصدقاء لقضاء اوقات ممتعة من البهجة والمرح

ويعتبر الصناع التقليديون الفئة الاكثر تشبثا بالأصالة حيث يجتمعون كل اسبوع حول طبق الطنجية في جو مفعم بالبهجة والمرح و خفة الروح كما يروي محاورنا الشيخ الثمانيني ويتذكر بشوق كيف كان اعداد الطنجية يتم بالتناوب  بين الصناع

وستظل الطنجية كما كانت على مر السنين الطبق المرتبط بالنزاهة والبهجة ورمز للتكافل والتآزر الاجتماعي بالرغم من التحولات التي عرفها نمط الحياة المغربي ،فالمراكشيون ظلوا اوفياء لبعض طقوسهم الحياتية والتي تتجلى في حبهم للنزاهة والاستمتاع بطبقهم المفضل الطنجية ، وبفضل هذا الاهتمام اصبحت الطنحية ثارتا غير مادي ورمزا من رموز المدينة الحمراء واحد اطباقها المفضلة لدى السياح سواء المغاربة او الاجانب .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *