الرئيسية أخبار الجمعيات حملة “دفء”…المنظمة المغربية لحماية الطفولة تنتشل 18 شخصا من الشارع وتدمج 15منهم

حملة “دفء”…المنظمة المغربية لحماية الطفولة تنتشل 18 شخصا من الشارع وتدمج 15منهم

كتبه كتب في 26 فبراير 2022 - 23:30

في جو مشحون بالعواطف والأحاسيس النبيلة، ودعت سعاد بلار رئيسة فرع المنظمة المغربية لحماية الطفولة بالقليعة، في حفل حضره شركاء المنظمة، مجموعة من الأشخاص بدون مأوى أو يعيشون حالة تشرد، بعد أن استضافتهم بمقر جمعية الإحسان، شهرين و5ايام في حملة “دفء”.

18 مستفيد من الحملة، أغلبهم من تارودانت، زاكورة، تيزنيت، سطات، الصويرة…وبلغ عدد ليالي المبيت 365 مبيت، والأهم نجاح المنظمة في إعادة إدماج 10 حالات عبر عودتهم لمدنهم وذويهم ، أربعة منهم تمت إعادتهم إلى منازلهم، منهم شخص من مواليد 1958 عاد على متن حافلة تكفلت المنظمة بتنسيق مع قائد سرية الدرك الملكي بالقليعة، بعد أن ضمنت له عملا كحارس بالقنيطرة، أما المستفيد الثاني (26 سنة من زاكورة) فسيعمل بسيدي بيبي ويستقر بغرفة بعد أن تدخل فرع المنظمة باشتوكة، فيما سيعمل مستفيد آخر، في عقده الخامس ويتحدر من الصويرة ، بسوق الطماطم بآيت ملول، أما الشخص الرابع(1976 بتارودانت) فقد كان يعاني  من مشاكل نفسية وأسرية ويحتاج إلى العلاج، وقامت المنظمة بعرضه على اختصاصي وتحسنت حالته قبل أن يقرر العودة  لأسرته بتارودانت، في الوقت الذي عاد فيه المستفيد الخامس (1954) لأسرته، بعد أن تعرض للطرد من منزله على يد زوجته.  

دوريات ليلية نظمتها المنظمة بمساعدة وإشراف ومواكبة السلطات الإقليمية والمحلية بالقليعة، من عمالة إنزكان آيت وباشا القليعة وقائد الملحقتين الإداريتين 1و2 وأعوانهم  والقوات المساعدة…كانت حصيلتها العثور على مجموعة من الأشخاص يبيتون في أوضاع مزرية بالشارع العام، في جو بارد، لكنهم وجدو وعلى امتداد أسابيع سقفا يأويهم، وشبابا متطوعا بإشراف سعاد، النحلة التي لا تكل ولا تمل من العمل الجمعوي والجيري، وتشارك الجميع كل عشية أطباقا وموائد “الخبز والملح”.

المقر الذي احتضن من قست عليهم الحياة، وتركوا في العراء، منحته جمعية الإحسان كعادتها فيما قامت مندوبية التعاون الوطني بتوفير الأفرشة والأغطية الكافية  وبعض المواد الغذائية ، فيما تكفل المجلس الجماعي بالتعاقد مع ممول حفلات تابع الجماعة بالتغذية وما يحتاجه النزلاء من مواد أساسية ومواد التنظيف…ولم يغب قطاع الصحة عن المبادرة، فقد خضع المستفيدون لفحوصات بالفحص والأدوية والزيارات التفقدية والتتبع الصحي.

كل ليلة، كانت الحملة تنطلق بدوريات ليلية يشارك فيها احد قائد الملحقتين (1و2)مع بعض  الاعوان وعناصر من القوات المدنية..بمعية شباب المنظمة المغربية لحماية الطفولة بالقليعة المتطوع، حيث يتم رصد الحالات التي تنام بالشارع العام وأزقة القليعة في موجة البرد، ونقلها إلى مقر الحملة بواسطة الوحدة المتنقلة لحماية الطفولة بالقليعة.

واستفاد الأشخاص الذين استقبلتهم المنظمة من خدمات كالاستحمام والحلاقة والملابس الدافئة والتغذية (وجبتي عشاء وفطور ساخنة) والاستماع …ثم الإيواء (من الساعة 7مساء إلى 11صباحا)، لكن المهم مواكبة الحالات المستفيدة ومحاولة توجيهها وإعادة إدماجها في المجتمع أو الأسرة.

وحسب سعاد بلار، لم تتمكن المنظمة من إدماج 3أشخاص، اثنان منهم يعانيان من أمراض نفسية، لكنهما لا يشكلان خطرا على الغير، فهما يمضيان يومهما في التجول بالقليعة ويرفضان البقاء مع أسرهما، والآخر مدمن كحول استفاد في نسخة دفئ السنة الماضية، واستفاد من إنجاز بطاقة الهوية(ب.ت.و) ليستطيع العمل لكن طردته عائلته، وعاد يتسكع من جديد وصادف عودته تنظيم الحملة.

جميلة أكضيض

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *