الرئيسية عدالة تأجيل ملف متهمة بقتل زوجها

تأجيل ملف متهمة بقتل زوجها

كتبه كتب في 18 ديسمبر 2012 - 09:54

طعنته بسكين جهة القلب بعدما عرضها للعنف…قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الاثنين الماضي، إرجاء النظر من جديد في قضية متهمة

من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه، طبقا للفصل 403
من القانون الجنائي، إلى 25 فبراير المقبل.

أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، أخيرا، البت في قضية متهمة من أجل الضرب والجرح بواسطة السلاح المفضيين إلى الموت دون نية إحداثه إلى 25 فبراير المقبل.
وتعود وقائع القضية إلى فاتح يونيو الأخير، عندما أشعرت عناصر الضابطة القضائية لشرطة خنيفرة بنقل شخص تعرض للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض إلى المستشفى الإقليمي بالمدينة، ويتعلق الأمر بالمسمى قيد حياته (ع. ب)، الذي أسلم الروح إلى باريها داخل سيارة الإسعاف، وهو في طريقه إلى المستشفى المذكور، متأثرا بإصابته في القلب، استنادا إلى تقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثته .
وعند الاستماع إليها تمهيديا، صرحت المتهمة (عائشة. ز) أن الضحية زوجها، الذي كان يعمل عدلا موثقا بخنيفرة، دخل مساء 31 ماي إلى المنزل ورفض التحدث إليها، مفيدة أنه فضل قضاء الليلة ببهو المنزل، في حين نامت هي بغرفة النوم. وأضافت أنه منعها صباح يوم وقوع الحادث من مغادرة المنزل بهدف قضاء بعض المآرب، وأمام إلحاحها قام بتعريضها للعنف والضرب بواسطة عصا المكنسة، قبل أن يمسكها من شعرها ويتمادى في تعنيفها بأنحاء متعددة من جسدها، ما جعلها تقاومه بشدة رقم قوته حتى دخلا المطبخ، وهناك وضعت يدها على طاولة الأكل وأخذت سكينا، ودون أن تحدد مكانا معلوما من جسده قامت بطعنه ولاذت بالفرار طالبة النجدة من الجيران. وتابعت أنها التقت أحد الجيران في درج العمارة وطلب منها الدخول إلى منزله، حيث توجهت مباشرة إلى المطبخ وقامت بغسل يديها من الدم، كما نظفت أداة الجريمة التي تخلصت منها برميها من النافذة، وغادرت المنزل دون أن تحدد وجهتها، إلى أن تم إيقافها.
وباستنطاقها ابتدائيا وتفصيليا أثناء مراحل التحقيق، أجابت المتهمة أنها كانت تتعرض باستمرار للعنف من طرف زوجها لأتفه الأسباب، موضحة أنه قام يوم الحادث بمسكها من شعرها، آخذة بذلك وضعية الانحناء إلى الأسفل، وشرع في ضربها في وجهها بواسطة ركبته، ودفاعا عن نفسها أخذت سكينا من المطبخ وطعنته به، دون أن تكون لها نية إزهاق روحه.
واسترسالا في البحث، تم الاستماع إلى مجموعة من الشهود، فصرح (م. ب) أن الضحية اعتاد على ضرب طليقته (ن. ب) وزوجته (ع. ز)، وأنه كان ينفعل لأبسط الأمور، مضيفا أنه كثيرا ما نهاه عن الكف عن الاعتداء على زوجته، وقبلها طليقته.
وبخصوص الواقعة أجاب، أنه حوالي الساعة الثامنة من صباح يوم الحادث سمع صراخا منبعثا من الطابق السفلي للعمارة، وتوجه لمعرفة السبب ليجد الظنينة خارجة من منزلها وهي في حالة غير طبيعية، فأخبرته بما حدث، وبعدما طلب منها التوجه صوب منزله حيث توجد زوجته، قام بطلب قدوم سيارة الإسعاف لإنقاذ حياة الهالك الذي وجده ينزف دما. ومن جانبها، صرحت المسماة (ن. ب)، طليقة الهالك، أن الأخير كان يعرضها دائما للضرب والجرح.

لانتقام

بررت المتهمة قتلها زوجها بأنها كانت تتعرض باستمرار للعنف من طرف زوجها لأتفه الأسباب، موضحة أنه قام يوم الحادث بمسكها من شعرها، آخذة بذلك وضعية الانحناء إلى الأسفل، وشرع في ضربها في وجهها بواسطة ركبته، ودفاعا عن نفسها أخذت سكينا من المطبخ وطعنته به، دون أن تكون لها نية إزهاق روحه.

خليل المنوني (مكناس)

مشاركة