الرئيسية تربويات اشتوكة: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي أهمية خاصة لتعميم التعليم الأولي

اشتوكة: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تولي أهمية خاصة لتعميم التعليم الأولي

كتبه كتب في 27 يناير 2022 - 14:30

أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة أيت باها، أهمية خاصة لتعميم التعليم الأولي، وذلك وفاء منها لفلسفتها، من خلال إطلاق عدد من المشاريع المرتبطة بقطاع التعليم.

وهكذا، تم، على مستوى الإقليم، إنجاز عدد من المشاريع تروم بالأساس الاستثمار في جودة التعليم، ودعم التمدرس، و التخفيف من مظاهر التفاوتات بين المناطق، خاصة المشاريع المندرجة في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويحظى محور دعم التمدرس على مستوى الإقليم، بشراكة مع القطاع الوزاري المكلف بالتربية الوطنية، وباقي الفاعلين، بالأولوية، وذلك من خلال العمل على توفير عرض ذي جودة للتعليم الأولي بالمناطق القروية والنائية، مع مواكبة الطفل والشاب على امتداد مسارهما التعليمي والتعلمي.

وفي هذا الصدد، قالت فاطمة الزهراء دياب، مكلفة بقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اشتوكة أيت باها، “بمناسبة اليوم الدولي للتعليم لا بد من التأكيد على أن قطاع التعليم يحظى بأهمية جد بالغة ضمن مشاريع وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ اطلاقها سنة 2005، وذلك بهدف تحسين مؤشرات التمدرس وتجويد العملية التعليمية”.

وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المشاريع تتوخى تعزيز التفوق الدراسي عبر تقوية الدعم المدرسي، وتوفير البنيات والتجهيزات الأساسية، على غرار دور الطالب والطالبة، وبناء المؤسسات التعليمية، والنقل المدرسي، مع مواكبة التلاميذ في مرحلة التوجيه، وتعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب…

وأبرزت السيدة دياب أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة أيت باها تمكنت من إنجاز 171 مشروعا في قطاع التعليم بتكلفة إجمالية تفوق 130 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها بأزيد من 71 مليون درهم، فضلا عن مساهمة الشركاء من نسيج جمعوي والجماعات الترابية والمصالح الخارجية بالإقليم.

وذكرت أن الاهتمام بقطاع التعليم تزايد مع إطلاق المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2023-2019)، وذلك من خلال البرنامج الرابع للمبادرة “الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يهتم بالطفولة المبكرة وتعميم التعليم الأولي، لما له من وقع كبير على المسار الدراسي للطفل.

وسجلت السيدة دياب أن اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم اشتوكة أيت باها، أخذت على عاتقها بناء وتهيئة وتجهيز وتحمل تكاليف تسيير 82 وحدة للتعليم الأولي تم إنجازها منذ سنة 2019 إلى حدود سنة 2021 بمبلغ إجمالي يفوق 31 مليون درهم، مشيرة إلى أن عدد المستفيدين من هذه الوحدات التعليمية يتجاوز، إلى حد الآن، 360 طفل على المستوى الترابي للإقليم.

وحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم اشتوكة أيت باها، فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ سنة 2005 إلى سنة 2021 في عدد من المشاريع المرتبطة بقطاع التعليم، شملت إنجاز 33 مشروعا لدار الطالبة بأزيد من 50 مليون درهم، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها بحوالي 22 مليون درهم. كما تم إحداث 8 داخليات بمبلغ إجمالي يفوق 13 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيه بحوالي 6 ملايين درهم.

وبخصوص النقل المدرسي، تم إنجاز 39 مشروعا بكلفة مالية تجاوزت 31 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيها بحوالي 10.5 مليون درهم. فضلا عن إنجاز تسعة مشاريع تتعلق بإعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية بأزيد من 4.8 مليون درهم، ساهمت المبادرة فيها بحوالي 1.3 مليون درهم.

أما فيما يتعلق بإحداث وحدات التعليم الأولي، فقد تم إنجاز 82 مشروعا بكلفة مالية بلغت أزيد من 31 مليون و 762 ألف درهم، ساهمت المبادرة فيها بمائة في المائة من التكلفة الإجمالية.

يذكر أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تهدف إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *