الرئيسية اراء ومواقف روتيني اليومي…حين تهين المرأة نفسها وبني جنسها

روتيني اليومي…حين تهين المرأة نفسها وبني جنسها

كتبه كتب في 15 يناير 2022 - 14:00

حبيبة إغمران

بعد أن كان “روتيني اليومي”، ملاذا لبعض النساء للحصول على مدخول قار من اليوتوب، يتم فيه تصوير بعض اليوميات، زاغ عن مساره وحولته الكثيرات إلى روتين “مايع” حسب تعبير إخواننا المصريين، وانتشرت العشرات من الفيديوهات الخليعة ذات طابع الجنسي والمسيئة للمرأة  المغربية في العالم .

لم تعد الفيديوهات تصور يوميات السيدة المغربية، بل أصبحت تعرض النساء يومياتهن وهن بلباس النوم ويتعمدن إظهار أجسادهن، مما ساهمت هذه الظاهرة  في تنامي  الانحلال الأسري والعنف، و أثار  استياء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين لفتوا إلى مساهمة تلك التسجيلات المرئية في تفشي العنف ضد النساء، وتكريس الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام الجديدة، ومشيرين إلى تأثيرها السلبي على الأطفال الذين قد يصادفون هذه الفيديوهات الفاسدة.

من جهة أخرى، لم يعد روتيني اليومي يقتصر على المطبخ، أو أشغال البيت أو الخروج للتسوق…بل اقتحم المؤسسات وكانت آخر قضية واقعة تصوير ولادة قيصرية بمستشفى عمومي استنكار المهنيين قبل المواطنين العاديين، بعد أن تحول الطاقم الطبي إلى طاقم تصوير لعملية الولادة، فلم يعد لروتيني اليومي أية حدود واستبيحت الحياة الخاصة بشكل مثير للاستغراب، فلم تعد للأسر حرمة وأصبحت الحياة اليومية معروضة على الشاشة بكل تفاصيلها…روتيني أصبح حرفة من لا حرفة له، تدر الملايين ولو أن مضمونها جنسي، بل أن مجموعة من القنوات أصبحت تشجع على التعريف بصاحبات الروتين اليومي ومسلسلات “سامحيني”، ويستهدف الحياة العامة للأشخاص، كما أنه يتم إقحام الأطفال الصغار في روتيني اليومي، مما جعل عشرات التعليقات التي تفاعلت مع الموضوع المثير للجدل تطالب بإدراج هذه الأشرطة ضمن المحتويات الجنسية التي يجرمها القانون الجنائي المغربي، والذي يعاقب في فصله الـ 483 بالحبس من شهر واحد إلى سنتين، وبغرامة مالية من مائتين إلى خمسمائة درهم، كل من ارتكب إخلالا علنيا بالحياء، وذلك بالعرى المتعمد أو بالبذاءة في الإشارات أو الأفعال. بل وطالب البعض بفرض رقابة على القنوات، وتوقيف صانعات هذه المحتويات بتهمة الإساءة إلى قيم المجتمع.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *