يستمر الغليان بسيدي إفني والاحتجاج على إغراق مجموعة من المهاجرين السريين ب”جزر لان زروتي” بالجزر الخالدات بإسبانيا. مند السابعة مساء خرجت الجموع وارتفعت الحناجر منددة بإغراق مركب يضم 17 مهاجرا. الانطلاقة كانت من حي لالة مريم ” كولومينا” الحي الذي يقطن به مهاجريين سريين ضمن المجموعة وقد تأكد أنهما قضيا نحبهما في الحادث، الفقيدين هما علي بوليد وجهاد زويكة لفظ البحر جثتهما.
عائلات الضحايا تصدرت واجهة المسيرة المدعمة من قبل جمعيات المجتمع المدني الباعمراني، من بينها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وجمعية أطاك، وتنسقية إلى الأمام. فعلى طول الطريق كانت الحناجر تهتف باسماءا المفقودين مطالبة السلطات المغربية بفتح تحقيق نزيه في قضية إغراق المركب الذي يقل الضحايا.
القارب انطلق من مدينة سيدي إفني وعند أهبة الدخول إلى شاطئ لان شالوتي، حدره حرس السواحل المدني، ووفق شهادات أهالي المهاجرين فقد دفع الحرس المركب من أجل الرجوع، ومع الغصرار على دخول الشواطئ الإسبانية، تحرك زورق الحرس وصدم قارب المهاجرين وأغرقه في الماء ما أدى لوفاة اثنين، وتمكن آخرون من النجاة سباحة نحو الشط فكان نصيبهم هو الاعتقال.
مدينة سدي إفني عاشت أجواء غاضبة عشية أمس وقد التقى المحتجون القادمون من مختلف الأحياء قرب مقر العمالة حيث صدحت بشعارات تندد بما اعتبرته ” تعاملا سلبيا من قبل السلطات المغربية مع حادث إغراق مركب فقتل اثنين من راكبيه في ” فاجعة لانزروتي”. المحتجون انتظموا قرب العملية في إطار حلقية كبيرة، أوقت خلالها الشموع.
سوس بلوس
