أثار ارتفاع تسعيرة النقل العمومي بجماعة تالكجونت إقليم تارودانت إستياءا كبيرا لدى العديد من المواطنين بالمنطقة ،بعدما قامت بعض الفئات المحسوبة على النقل غير المهيكل أو ما بات يعرف في الأوساط الشعبية بـ”الخطافة”، برفع تسعيرة التنقل من 5 دراهم الى 7 دراهم دون احترام للطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي ،ودون مراعاة للجانب الاجتماعي والنفسي لساكنة المنطقة.
ويشتكي المواطنين بتالكجونت يوميا من ظاهرة غلاء وارتفاع تسعيرة التنقل لاولاد برحيل ذهابا وايابا ،وهم من يرتادون هذا المركز الحضري قصد التبضع او أداء فواتير الكهرباء او خدمات الصيدلة والادوية أو قضاء المآرب الادارية.
و تفاجئ السكان من مداشر وجبال تالكجونت بتسقيف ثمن تسعيرة التنقل بشكل استنزف جيوبهم،خاصة الفئات الهشة التي ترتاد مدينة اولاد برحيل بشكل يومي للعمل ،مما وضعهم أمام تسعيرة تنقل جديدة وأمام واقع مر يفرض عليهم إلزاما دفع 7 دراهم عوضا عن 5 دراهم سابقا من أجل تفادي الدخول في تشنجات ومناوشات مع السائقين.
واعتبر المواطنين بتالكجونت هذا الوضع امتصاصا لدماء الفقراء بفرض تسعيرة 7 دراهم غير المنطقية،حيت صارت منتشرة بشكل لافت في صفوف الخطافة الذين تمادوا في هذه الزيادة الصاروخية.
وصرح أحد المواطنين المتحدرين لجماعة تالكجونت أن العامل الذي أفرز هذه الظاهرة هو سكوت المواطنين في وجوه الخطافة وإستحياء البعض من الموضوع الذي يتزايد غليانه في صفوف أوساط المستضعفين مما ترك لهم الفرصة لفرض تسعيرة تتوافق مع خواطرهم وأهوائهم، ومحاولتهم إضفاء نوع من الشرعية على التسعيرة الجديدة.
وذكرت مصادر سوس بلوس أن أصحاب النقل العمومي والخطافة بتالكجونت أضحو لا يراعون الظروف الاجتماعية لزبائنهم بجماعة تالكجونت و الضغوط النفسية والمادية التي يمر بها المواطنون القرويون بتالكجونت، مما جعل هذا المشكل في كف عفريت وبشكل أدى إلى احتقان اجتماعي في المنطقة تجاه نشاط الخطافة والنقل العمومي ،الذي يفترض أن يبسط خدمات التنقل أمام زبائه ،لا أن يثقل كاهل السكان بالمشاكل والاصتدامات اللامتناهية.
