صادق المجلس الإقليمي على النظام الداخلي للمجلس الذي تم التصويت عليه بالإجماع يوم الجمعة 08 أكتوبر ،ويسعى مجلس اقليم تارودانت الذي تم انتخابه حديثا برئاسة محمد العباس عن حزب الاحرار ،إلى مجابهة الصعاب والتحديات القادمة،هذا ويبقى الرهان التنموي هو الهدف الأسمى للمجلس الاقليمي،بغية فك طلاسيم واقع الحال الذي يعيشه اقليم تارودانت الشاسع ،حيث يعرف عدة فوارق مجالية واجتماعية وخصاصا مهولا على المستوى التنموي ،و يتعلق الامر بالنقص في التجهيزات والبنيات التحتية والهشاشة الاجتماعية ،إضافة إلى حالات التعاسة والفقر اللتان لازمتا هذا الاقليم.
ويبحث المجلس الاقليمي لتارودانت عن الحلقة المفقودة في مسلسل التنمية ،لاسيما وأن بوادر النجاح يلامسها الجميع نظرا لوجود ظروف مواتية للاشتغال داخل المجلس الاقليمي ،حيث يتوفر فريق العمل على خيرة من القامات السياسية ،التي أتبتث استححقاقها لتولي مسؤولية الوقوف على العارضة السياسية لأكبر إقليم بالمغرب.
كما ويبقى الرهان هو إخراج التنمية إلى حيز الوجود ،وجعل الاقليم ينمو ويتطور، انطلاقا من توليد المبادرات الخلاقة في مجالات الشغل والإنتاج في التنمية الشاملة والتنمية المحلية عبر تعبئة وتثمين إمكانيات وموارد الجماعات الترابية في إقليم يرفض الانتكاسة و الإقصاء، ويميل إلى إيجاد حلول لعدم الاستقرار، وللفقر و البطالة والأمية، رافعا تحديات التشغيل والتحديث والتنمية، وتعبئة السكان وإثارة الابتكار أو الأفكار الخلاقة، وصياغة المشاريع وتوفير وتقدير الموارد الضرورية، وتقوية وتعزيز الإرادة والقدرة على الفعل، في جو يسوده الانسجام وتناغم كافة مكونات الاقليم،والحرص المتواصل على تحسين النظام التدبيري وتحديثه والارتقاء بفعاليته وتنافسيته من أجل الاستجابة لمتطلبات مختلف الفرقاء المنتخبين.
عبدالعزيز جوبي ـ تارودانت
