الرئيسية مجتمع الشارع مصير أسرة من أربع قاصرات يعشن وحيدات بالدشيرة

الشارع مصير أسرة من أربع قاصرات يعشن وحيدات بالدشيرة

كتبه كتب في 12 ديسمبر 2012 - 12:20

يلازم شبح التشرد والضياع أربع فتيات قاصرات بحي أيت داود بالدشيرة الجهادية، يعشن وحيدات بغرفة بدون باب مفتوحة على الممر الخارجي، ما يعرضهن لأطماع المنحرفين الجنسية. أصغرهن عمرها 6 سنوات وكبراهن 17 سنة، تحلل الأب من المسؤولية وغادر مند مدة إلى وجهة غير معلومة،  بينما اختفت الأم عشية صدرو قرار الإفراغ وسداد الديون، فرت خوفا من تنفيذ حكم بالإكراه لعدم تمكنها  من سداد  25 ألف درهم، مبالغ ناتجة عن مترتبات عدم أداء كراء غرفة يتيمة ضيقة ظلت تقطن بها رفقة الزوج والبنات الأربع. بينما الزوج المذمن يجهل مكان تواجده بمدينة الدار البيضاء

لم يبق بالغرفة سوى البنات القاصرات بدون معيل، ولا حام، حتى الباب الخارجي الذي يخفي عنهن نظرات المارة أبى إلا أن يتكسر، فتركهن شهية المنحرفين ، فبعضهم حاول  أن يقتحم على الفتيات غرفتهم في عز الليل ولم تنفع سوى صرخاتهن وحماية الجيران بهذا الزقاق العتيق المؤهول بالسكان. حيث قامت إحدى جارات الزقاق بإيوائهن حتى صباح اليوم الموالي بعد فرار من حاول الهجوم عليهن.

عاشت الاسرة بالغرفة محرومة من الماء والكهرباء مند سنتين، فإجراء قطع الماء والكهرباء اتخذه مالك الغرفة لدفع الأم على المغادرة، لكن تشبتت بالبقاء غير أن تنفيذ حكم الإفراغ تم تنفيذه خلال الأسبوع الماضي، وفوجئ منفذو الحكم بأربع قاصرات يبكين لا حامي لهن ولا ملاذ يلجأن إليه، فلم يتجرؤوا على إخراجهن إلى الشارع لتبدأ إجراءات طردهن الإدارية. ويؤكد حسن باوسوس رئيس جمعية إثران بالنيابة أ، الأم فرت مرعوبة خائفة من |أن تعتقل، واضاف أن الجيران ظلوا يساعدون الأسرة غير أن المتطلبات اليومية جعلتها تتحطم وتشعر بالانهزام، وشدد على أن الجمعية وفق إمكانياتها لن تبخل على القاصرات إلى أن يستقر مصيرهن.

القرار  الذي يتم تهييؤه سينفذ غذا الأربعاء ويقضي بإرسال 3 قاصرات إلى ” الخيرية ” فيما ستبحث كبراهن عن ملاذ آخر، لأن ذوات سن 17 سنة غير مقبولات. الأخت الكبرى متشبثة بأخواتها وترفض أن يتم توجيههن نحو مؤسسة الرعاية الاجتماعية.

وضع إنساني مأساوي  دفع ىالفتيات للتوقف عن الدراسة، رغم أنهن مجدات،  ويطالبن على الأقل بنقلهن إلى مدينة فاس حيث تعيش جدتهن، وحيث يمكن أن يعشن إلى أن تستقر سيفنتهن بحضن الأم الفارة من الإكراه البدني، فقد غادرت مكرهة بعد سنوات من الجد والكد وظلم الزوج، غير أنها انهزمت، هزمتها مطالب الدراسة والعيش وقلة فرص الشغل ومكري يطالب بمستحقاتها وطرق من أجلها باب القضاء.

الأب يظهر بين الفينة والأخرى، ثم ليدخل الأم والبنت الكبرى في رعب من العنف الجسدي والمادي، وقد تدخلت جمعية ملاذ لاقتناء اضحية العيد لفائدة الأسرة وفجأة ظهر الأب وأشبع بنته ضربا، ثم طردها ليلا للشارع، رغم أنف الزوجة أمضى ايام العيد ثم اختفى إلى يومنا هذا، مع أن حكما بالإهمال يطارده بالمحكمة ولم يتم إعماله بمثل الصيغة التي نفذ بها حكم ىالطرد إلى الشارع.

مشاركة