الرئيسية عدالة اعتقال أستاذ جامعي في ملف قتل

اعتقال أستاذ جامعي في ملف قتل

كتبه كتب في 12 ديسمبر 2012 - 08:56

أحالت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، توفيق الكادي، الأستاذ بالمدرسة العليا للعلوم التقنية بسطات، في حالة اعتقال، صباح أمس (الاثنين)، على الوكيل العام باستئنافية فاس، على خلفية ملف قتل الطالب محمد بنعيسى آيت الجيد، بعد الاستماع إليه في محضر قانوني وإنهائه مدة الحراسة النظرية.

وأحيل المتهم العضو السابق في منظمة الإصلاح والتجديد، المقربة من العدالة والتنمية، الذي أوقف، نهاية الأسبوع الماضي، بعد حلوله بفاس في حالة اعتقال، على قاضي التحقيق الذي استمع إليه إعداديا في انتظار إخضاعه للتحقيق التفصيلي، لمعرفة مدى تورطه في قتل بنعيسى.
وجاء الاعتقال إثر شكاية من دفاع عائلة الطالب بنعيسى، إلى الوكيل العام باستئنافية فاس، تتعلق بتكوين عصابة إجرامية والقتل العمد، ذكر فيها الكادي المعتقل وعبد العالي حامي الدين، باعتبارهما مسؤولين عن وفاة أيت الجيد، وهو الملف الذي أدين فيه عمر محب سابقا.
وأمرت النيابة العامة بإيقاف الكادي والاستماع إليه على خلفية الملف. وحفظت الشكاية التي تقدم بها دفاع ذوي حقوق الهالك أيت الجيد، في مواجهة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب بنكيران، لأنه سبق للمحكمة أن بتت في ملف متعلق به على خلفية هذه الجريمة قبل نحو عقدين، متعلق بالمشاركة. وتطالب عائلة أيت الجيد التي كثفت تحركاتها أخيرا، بمحاكمة كل المتورطين في وفاة بنعيسى، بعد تعرضه إلى تعنيف يوم 25 فبراير 1993، من قبل عناصر محسوبة على فصيلين طلابيين تابعين لجماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية.
ويأتي هذا المستجد المثير في قضية بنعيسى، بعدما كانت مصالح الأمن بفاس، أوقفت، أخيرا، عمر محب، العضو بالعدل والإحسان، باعتباره أحد المتورطين في مقتل الطالب اليساري، بعدما صدر قرار نهائي قبل 3 سنوات عن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس.
وأدانت الغرفة المذكورة عمر محب بـ10 سنوات سجنا بتهمة القتل العمد، قبل أن ينقض الحكم بموجب طلب رفضه المجلس الأعلى، بقرار صادر في غشت الماضي، على خلفية وفاة أيت الجيد في فاتح مارس 1993، بعد أربعة أيام من تعرضه إلى اعتداء بالضرب والجرح بالجامعة.
ونفذت جريمة قتل الطالب أيت الجيد في الشارع العام في واضحة النهار، فيما ترى مصادر طلابية أنها «جريمة سياسية، وليست حالة منعزلة أو تلقائية»، متهمة أطرافا طلابية بالوقوف وراء اغتياله، في إطار صراعات سياسية، ومحاولات اجتثات الطلبة القاعديين من قبل الإسلاميين.

حميد الأبيض / فاس

مشاركة