الرئيسية عدالة توقيف عصابة مقنعين أرعبت ساكنة تيزنيت

توقيف عصابة مقنعين أرعبت ساكنة تيزنيت

كتبه كتب في 11 ديسمبر 2012 - 11:15

بعد نهاية أسبوع حافل بالرعب والهلع في الشارع التيزنيتي بسبب أعمال عنف وعمليات سطو مسلح على عدد من المارة وأصحاب الدكاكين بالمدينة العتيقة، تركزت أغلبها في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضية، استطاعت عناصر الشرطة القضائية وضع يدها على أربع جناة من شباب المدينة كانوا يعتدون على المارة.

المتهمون كانوا يتقنعون بعد تناول المخدرات ويتسلحوا بسكاكين كبيرة وهراوات فينطلقون في شوارع المدينة لترويع كل من صادفوا في طريقهم مستهدفين بالأساس أصحاب المحلات التجارية الذين يهمون بفتح دكاكينهم فيفاجئونهم لمحاصرتهم وسلبهم ما أمكنهم في حالة تعاون الضحية، وإلا فالضرب والترويع وكسر العظام وترك الجروح على الأيدي والوجه نصيب كل من يبدي مقاومة لرغباتهم المجنونة.

ففي يوم الجمعة وحده أشرقت الشمس على خمسة جرائم لنفس العصابة أفادت تصريحات ضحاياها أنها ارتكبت في وقت قياسي متقارب، فبعد الاعتداء على سيارة نائب رئيس المجلس البلدي بقطع إطارات عجلاتها الأربعة جاء دور صاحب محلبة بمقربة منزل الضحية الأولى حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، فاجأه الجناة بإشهار سيف في وجهه مطالبين إياه بإعطائهم ما بحوزته من أموال فكان تعاونه السبب الوحيد الذي جعل العصابة تتجاوزه دون أذى بعد تسلم عناصرها 350 درهما وهاتفا محمولا.

والمحطة الثالثة كانت غير بعيد من الموقع الأول حيث بقال آخر بشارع الجامع الكبير بعد أن فتح دكانه ظهر له عناصر العصابة يتجهون إليه مقنعين ومحملين بسيوفهم ففر هاربا على متن دراجته الهوائية قبل أن يتركها هي الأخرى ويسلم ساقيه للريح.

ضحية أخرى مماثلة بزنقة بُويِّغدْ فقيه استهل يومه بصلاة الفجر وقصد محله التجاري وما أن وصل إلى خلف “الكونتوار” حتى وقف عليه أشباح أفراد العصابة مهددين إياه بالسكاكين فما كان منه إلا أن رماهم بعيارات الميزان وكل ما تلتقطه يداه من حوله معززا ذلك بالصراخ وطلب النجدة، جيرانه استيقظوا على صراخه فكانوا منقذيه من فتك العصابة التي فر عناصرها إلى زنقة الراميقي حيث سيلتقون بشاب على متن دراجة نارية وعلى كثفه حقيبة حاسوب محمول، استوقفوه وانتزعوا منه الحقيبة وعند مقاومته لهم، كسروا ركبته وجرحوا إحدى يديه ووجهوا له طعنات أخرى في مختلف أنحاء جسمه وتركوه وولوا هاربين. ولأن الجناة من أبناء المدينة استعانوا بأقنعة من جوارب نسائية لإخفاء ملامحهم استطاع هذا الأخير أثناء مقاومته لهم التعرف على أحدهم، فكان من قاد الشرطة إلى طرف الخيط الذي جعل مهمة مصالح الأمن سهلة في توقيف ثلاثة عناصر من العصابة فيما رابعهم لا زال في حالة فرار وكلهم من أصحاب السوابق.

الأحداث المغربية / محمد بوطعام

مشاركة