الرئيسية سياسة العلام: الحملة الانتخابية تخللها سب وقذف ضد مرشحين بعينيهم…يعاقب عليهما القانون

العلام: الحملة الانتخابية تخللها سب وقذف ضد مرشحين بعينيهم…يعاقب عليهما القانون

كتبه كتب في 4 سبتمبر 2021 - 17:02

أفاد عبد الرحيم العلام، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض ، أن جل -إن لم يكن كل- الأحزاب قد خرقت القوانين المنظمة للانتخابات، سيما فيما يتعلق بالشق المتربط بإجراءات الطوارئ.

قال عبد الرحيم االعلام، أستاذ القانون الدستوري والعلوم السياسية بجامعة القاضي عياض، أن الحملة الانتخابية تخللها سب وقذف ضد مرشحين بعينيهم، يعاقب عليهما القانون، وقد سبق أن تم إلغاء مقاعد بسبب السب والقذف.

واضاف العلام، في تدوينة له على صفحته بموقع “فيسبوك” أن جل -إن لم يكن كل- الأحزاب قد خرقت القوانين المنظمة للانتخابات، سيما فيما يتعلق بالشق المتربط بإجراءات الطوارئ.

وأوضح العلام أن مجموعة من التجمعات الانتخابية والمسيرات المؤيدة للأحزاب لم تلتزم بـ “التعليمات” التي أصدرتها وزارة الداخلية، في الوقت الذي يمكن فيه اليوم للسلطة أن ترسل إلى المحكمة كل من وجدته من المرشحين في وضعية مخالفة لتلك التعليمات.

وسجل العلام أنه من الوارد جدا أن الكثير من المقاعد سيتم إلغاؤها من قِبل القضاء الإداري والمحكمة الدستورية بسبب تلك الخروقات، سيما وأن من تسبب في الخروقات، هم أشخاص على رأس مسؤوليات الحكومية، كرئيس الحكومة، أو وزراء، أو رؤساء مجالس جماعية.

واعتبر أستاذ القانون بمراكش أنه إذا كانت السلطة تتغاضى هذه الأيام عن خرق إجراءات الطوارئ، وتجاوز التعليمات والدوريات، التي يقوم بها وزراء ومسؤولون حكوميون، فإنها مدعوة على الأقل للتوقف عن تسجيل مخالفات ضد المواطنين بسبب خرق نفس الإجراءات، حتى لا تتهم بالكيل بمكيالين، والتساهل مع من هم في السلطة في مقابل باقي المواطنين، فإما أن القانون يسري على الجميع أو لا يسري على أحد.

ولفت العلام إلى أنه ينبغي على وزارة الداخلية أن تجعل تعليماتها ضمن دورية قانونية وأن تكون عامة، لا أن تترك للتعليمات حسب العمالات والإقليم، لأن الانتخابات عامة وتهم كل الوطن، ولا يمكن إصدار تعليمات في إقليم مخالفة للتعليمات السائدة في إقليم آخر، لأن ذلك سيضر بحق المرشحين في المساواة، إذ لا يعقل، مثلا، أن يتم منع التجمعات في مدينة معينة، ويُسمح بها في مدينة أخرى.

وخلص العلام إلى أن هناك كمّا هائل من الإشكالات القانونية التي أغفل المشرع تنظيمها، أو لم ينتبه إليها، من قبيل تنظيم الفضاء الافتراضي، وغياب أي تأطير قانوني لهذا الفضاء ارتباطا بالانتخابات، إضافة إلى إشكاليات لا حصر لها مرتبطة باللوائح الجهوية، والتأخر في اعتماد الملاحظين الانتخابيين، مما يحول دون أن ينصب عملهم على ما قبل بدء الحملة الانتخابية.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *