الرئيسية الرياضة البرنامج التنشيطي للقرب صيفيات 2021

البرنامج التنشيطي للقرب صيفيات 2021

كتبه كتب في 23 أغسطس 2021 - 13:01

بقلم: جواد حمضي/ مدير إقليمي لقطاع الشباب والرياضة

بعد عطلة صيفية بيضاء لم يستفد خلالها الأطفال واليافعين من حقهم في التخييم والتنشيط السوسيو تربوي، وبعد اغلاق دام اكثر من سنة لمؤسسة دار الشباب في وجه مرتفقيها بفعل تداعيات وباء كوفيد 19، الذي لا زال يقض مضجع الجميع ويحرمهم من ممارسة انشطتهم الاعتيادية، كان لابد من العمل على ابتداع أنماط ومشاريع تربوية جديدة تستجيب لحاجيات ناشئتنا، تساهم في التخفيف من الضغوطات المصاحبة للجائحة، تعيدهم لممارسة حقهم في الترفيه والتنشيط التربوي، وفي نفس الوقت تحافظ على سلامتهم وتحمي دويهم، دون المساس بالمكتسبات التي حققتها بلادنا في مواجهة الجائحة.

في هذا السياق العام الذي فرضته ظرفية استثنائية،أعلن قطاع الشباب والرياضة ومعه النسيج الجمعوي عن تنظيم برنامج وطني تنشيطي للقرب، ليس كبديل عن برنامج عطلة للجميع، بل كمشروع تربوي جديد استثنائي افرزته ظرفية استثنائية لا يختلف اثنان عن صعوبتها.

برنامج غايته تحصين المكتسبات التي حققها قطاع الشباب والرياضة في هدا المجال، وهو مقاربة جديدة في تدبير الزمن التربوي في ظل الاكراهات المستجدة، وصعوبته كانت تكمن في القدرة والجرأة على اتخاد قرار تنظيمه، على اعتبار ان ذلك لم يكن بالهين امام المؤشرات الصحية المرتبطة بتداعيات الجائحة، والقرارات المتخذة لمواجهته، والاحترازات الواجب الالتزام بها.

فالوباء وتداعياته والأجواء المصاحبة له مست اثارها الكل، كما ان السلطات العمومية عملت على التخفيف من اثارها بالنسبة للعديد من الفئات، بينما الاطفال واليافعين ظلوا يعانون في صمت من هذه الاثار السلبية خاصة النفسية منها، وقد كان ذلك المبرر والمدخل بالنسبة لأصحاب المشروع للترافع والاقناع بحاجة ناشئتنا لممارسة حقهم في الترفيه والتنشيط التربوي، من خلال ابداع برنامج تربوي استثنائي يوازي بين حقهم في الترويح عن النفس والحفاظ على سلامتهم والالتزام بالإجراءات المتخذة وطنيا. تجربة اكيد انها بحاجة الى تقييم جماعي لمختلف المشاركين والمهتمين بالشأن التربوي، لكنها بالمؤكد بحاجة الى تملكها واحتضانها ومصاحبتها من الجميع، لأنها مشروع في تجربته الأولى استطاع ان يبصم لنفسه مكانا متميزا مع البرامج الكبرى لقطاع الشباب والرياضة، كما انه كغيره من المبادرات بحاجة الى التقويم والتطوير والتجويد، علما أن المؤشرات الأولية بعد الإعلان عن انتهاء المرحلة الأخيرة من هذا البرنامج الوطني يوم 21 غشت 2021، تدل  على تحقيق غاياته، فالتجاوب و الإقبال على المشاركة في فعالياته من قبل الأطفال ، اليافعين حوالي 200000 الف مستفيدة ومستفيد، الجمعيات 424 هيئة تربوية انخرطت وشاركت، اكثر من 650 فضاء احتضنت البرنامج، ما يناهز 20000 من الأطر التربوية الجمعوية شاركت في التأطير، اشراف أكثر من 950 إطار اداري تابع للقطاع على البرنامج، حوالي مليون وخمسة مائة يوم تنشيطي ترفيهي، كما ان ردود فعل الاولياء التي عبرت عن رغبة مشاركة ابنائها بأكثر من مرحلة وعدم تسجيل أي بؤرة وبائية متعلقة بالجائحة في الفضاءات المحتضنة للبرنامج، تحسب لنجاح هدا المشروع التنشيطي الجديد وتدعو لطرح السؤال، برنامج تنشيطي للقرب ثم تنزيله بغاية ان يكون استثنائيا فهل سينتهي مع الجائحة، أم ان الديناميكية والحيوية و إعادة الروح لمؤسسة دار الشباب ومصالحتها مع فئات عديدة، تستوجب رأيا اخر؟

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *