ستغرب حزب التجمع الوطني للأحرار من الطريقة الفجة التي تم اقحام المغرب فيما بات يعرف بقضية التجسس على هواتف شخصيات دولية، مستنكرا الاسلوب المفضوح الذي تنهجه جهات معادية تستهدف المغرب وعبثا تحاول النيل منه والمس بسمعته كبلد يحظى بكثير من المصداقية في المنتظم الدولي.
وعقد التجمع الوطني للأحرار اجتماعا لمكتبه السياسي أمس الاثنين برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحزب عبر تقنية المحادثة المصورة، تدارس خلاله جملة من القضايا السياسية.
وأكد الحزب في بلاغ لمكتبه السياسي أن هذا التوجه يأتي في وقت تحظى مؤسسات المغرب الأمنية بالثقة الكاملة كشريك موثوق فيه، منددا بالتوجه العدائي لهذه الجهات الذي تجاوز كل الحدود والذي بلغ حد التشهير بالمغرب واتهامه باتهامات لا تليق به، وبتاريخه كبلد حريص على الالتزام بمبادئ التعاون والشراكة الدولية المبنية على الاحترام والتقدير، بشكل لا يخدم إلا مزيدا من لخبطة الاوراق في المنطقة واثارة الشك في كل الفاعلين الموضوعيين.
وعلاقة بالمستجدات السياسية التي شهدها المشهد الحزبي ببلادنا، والمتمثلة في مبادرة التقارب الحزبية الأخيرة بين مكونين سياسيين، أكد الاحرار على موقفه الإيجابي من حرية التقارب والاصطفاف الحزبي، مضيفا أنه “لا شك تعطي صورة حول مستقبل التحالفات السياسية بما يسمح للمواطنين من بناء اختياراتهم الانتخابية بكل وضوح”.
ونوه الحزب في بلاغه بالمناخ الايجابي الذي يواكب التحضير للاستحقاقات المقبلة وما يستتبعها من إفراز سليم للمؤسسات المنتخبة ديمقراطيا بما يعزز ويكرس الخيار الديمقراطي لبلادنا كخيار دستوري ثابت للمملكة.
الأحرار وهو يستحضر التجربة المؤسساتية المغربية الرائدة في مجال الاعتراف بالأمازيغية، لغة وثقافة، عبر دسترتها قبل عشر سنوات، دعا إلى تقاسم هاته التجربة مع كافة الفاعلين المدنيين في دول شمال إفريقيا، دعما للمجهودات الترافعية للحركة الأمازيغية في دول الجوار.
من جهة ثانية توقف المكتب السياسي عند أخر تطورات الحالة الوبائية لفيروس كوفيد 19 منوها بالمجهود المقدر الذي بدلته بلادنا في سبيل التحكم في انتشاره و هو المجهود الذي تحقق اثر تعبئة جماعية للدولة و المواطن على حد سواء.
ونبه الحزب لكون المؤشرات الاخيرة للحالة الوبائية والتي تنذر بارتفاع عدد الاصابات وزيادة الضغط على المستشفيات تلزم التقيد الحازم بالضوابط والاجراءات الاحترازية المقررة في هذا الصدد حماية للمواطنين.
