استنفرت شركة المناولة “أوزون”، المكلفة بتدبير النفايات بمدينة سطات، الأربعاء، عمالها ووسائلها اللوجستيكية لتنظيف شوارع وأزقة عاصمة الشاوية من جلود الأضاحي ومخلفات الأعلاف وشيّ رؤوس الأكباش يوم عيد الأضحى.
وعلمت سوس بلوس من مصادرها أن عددا من المواطنين، من أصحاب العربات المجرورة والدراجات النارية ثلاثية العجلات بمدينة سطات سارعوا، صباح عيد الأضحى، إلى جمع جلود الأضاحي من أحياء عدة بمدينة سطات لاستغلالها في أغراض مختلفة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن العدد الكبير للأضاحي بالمدينة دفع بعض المواطنين إلى التخلص من جلودها في الشارع العام بطريقة عشوائية أو رميها على الرصيف، فضلا عن بقايا الأعلاف ومخلفات النيران، التي استعان بها الشبان في شيّ رؤوس الأكباش مقابل دريهمات معدودة، وهو ما فاقم معاناة عمال النظافة.
وفي تصريح لسوس بلوس، قال محمد بوحادة، الكاتب العام للاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بسطات، التي ينتمي إليها معظم عمال النظافة بعاصمة الشاوية، إن عمال النظافة يقدمون تضحيات كبيرة على مدار السنة، وهم يعيشون ضغطا كبيرا خلال بعض المناسبات الدينية أو الوطنية، في ظل النقص العددي الذي تعرفه الموارد البشرية، بالنظر إلى التوسع العمراني السريع الذي عرفته المدينة مؤخرا.
وبخصوص مناسبة عيد الأضحى، أوضح بوحادة أن “عمال النظافة يستمرون في العمل العادي أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل”.
وأضاف أن دور جمعيات المجتمع المدني يكمن في توعية المواطنين قصد تقديم المساعدة لعمال النظافة، من خلال رمي الأزبال في الزمان والمكان المناسبين، فضلا عن الحفاظ على حاويات الأزبال، الموزعة من قبل شركة المناولة على شوارع المدينة وأزقتها، وعدم إحراقها، خاصة خلال مناسبتي عاشوراء وعيد الأضحى، معربا عن أسفه لعدم تعاون السكان مع عمال النظافة قصد ربح الوقت والجهد خلال تأدية واجباتهم وتضحياتهم من أجل نظافة المدينة.
