الرئيسية ثقافة وفن من الذبح إلى الأكل.. عادات خاصة بالمغاربة ما بعد نحر أضحية العيد

من الذبح إلى الأكل.. عادات خاصة بالمغاربة ما بعد نحر أضحية العيد

كتبه كتب في 22 يوليو 2021 - 15:17

يحرص المغاربة كسائر الشعوب الإسلامية، على الاحتفال بعيد الأضحى، غير أن عادات المغاربة، تختلف عن باقي بلدان العالم، نظرا لخصوصية المغرب التاريخية والثقافية. ومن بين معالم خصوصية عيد الأضحى في المغرب، تلك المرتبطة بما بعد نحر أضحية العيد، وطهي غداء أول أيامه.

وبعد النحر مباشرة وغسل أحشاء الخروف، ينخرط جميع أفراد الأسرة المغربية في إعداد أول وجبة في أيام العيد، المثمثلة في شواء كبد الخروف.

ويتم قطع الشحم إلى شرائح طويلة بعرض مناسب، ثم تلف بقطع الكبد ، وتوضع بعد ذلك في أسياخ خشبة أو معدنية، ووضعها على الفحم المشتعل الى أن يشوى، فيقدم مع الخبز والشاي المغربي. وفي نفس اليوم، يقوم عدد من الشبان في مختلف مدن المملكة، باستغلال هذه المناسبة لكسب القليل من المال، وذلك من خلال عملية شي رؤوس الأضاحي بالنار، حتى تكون صالحة للطهي مع وجبة الكسكس في غالب الأحيان.

ويقوم كذلك هؤلاء الشبان يشي ما يعرف شعبيا بـ”الكرعين” في أماكن محددة في جميع الأحياء الشعبية، حتى تكون بدوها صالحة للطهي مع البصل والتوابل والحمص. وفي أيام العيد الموالية، يستغل المغاربة أحشاء الخروف في أكلة تعرف شعبيا باسم “التقلية”، حيث تقوم الأمهات بغسل كرش الخروف وأمعاؤه جيدا، وتطبخها مع الزيت والتوابل والبصل والزيتون. وتقدم “التقلية” في أحايين كثيرة وفي مختلف مناطق المملكة كوجبة غذاء اليوم الثاني من أيام العيد، فيما يحتفظ البعض بكرش وأحشاء الخروف على شكل ما يصطلح عليه المغاربة بـ”الكردلاس”، حيث يتم قطع كرش ورئة الخروف الى قطع متوسطة الحجم وربطها بالأمعاء، وبعد ذاك يضاف إليها الملح ثم توضع في الشمس الى أن تيبس، ويحتفظ بها لعدة أشهر قبل تناولها.

ويبدو أن الجلد بدوره لا يضيع من أضحية العيد في المغرب، حيث تقوم الأسر المغربية خاصة في البوادي الجنوبية، بغسل جلد الأضحية وفروه، ثم سطلى بالملح ومواد أخرى كالحناء وغيرها

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *