سيف الدين ناصر :كاتب رأي
ضربة معلم موجعة وجهها المغرب تواليا لدبلوماسية ” العسكر” ، بنيويورك حين دعا داخل منظمة الأمم المتحدة ومختلف الهيآت ، إلى النظر في كل الحقوق المنسية لشعب القبائل الأصيل ضمن ميثاق الأمم المتحدة وكذا الآليات وإعلانات الأمم المتحدة ذات الصلة بتقرير مصير الشعوب
حكومة العسكر لم تكن تتوقع أن يضع المغرب هذه النقطة ضمن جدول أعمال الجمعية العامة حين عبّر مبعوث المغرب السيد عمر هلال عن الاسف الكبير لما يلحق بشعب القبايل معتبرا إياه الشعب الوحيد بافريقيا الذي ما يزال يعاني التمييز الممنهج والعنف الشامل والحرمان من أبسط حقوقه الأساسية والإنسيانية مؤكدا على ضرورة الإنصات لحاجيات شعب القبايل والإعتراف باحتياجاته وانتظاراته على إعتبار أن المجتمع الدولي ملزم بمواكبة مطالب شعب القبائل حتى يتمكن من التمتع بحقوقه الشرعية في تقرير مصيره بالإنفصال عن الجزائر وفق الشرعية الدولية
نهج المغرب في هذا الصدد لن ينزل بردا وسلاما على دولة الجنرالات باعتبار ازمة منطقة القبايل ظل لمدة طويلة غصّة في حلق رؤساء تعاقبوا على حكم الجزائر ومعظم جنرالاتهم ، لكن المقاربة التي إتبعتها الجزائر في طمس هوية هذا الشعب ا والتعتيم الإعلامي على مطالبه بتقرير المصير مع فرض لمنطق الإغتيالات والعنف ضد أبناء منطقة القبائل لمحاولة طمس مطالب أزيد من سبعة ملايين قبايلي ظلوا تحت وطأة الإحتلال الجزائري ولايزالون الى اليوم
