الرئيسية عين على الخارج باريس تحقق في تجسس مغربي “مزعوم” على صحافيين فرنسيين

باريس تحقق في تجسس مغربي “مزعوم” على صحافيين فرنسيين

كتبه كتب في 21 يوليو 2021 - 12:42

بعد توجيه تقارير إعلامية أصبع الاتهام للمغرب، بشأن تجسس “مزعوم” على مؤسس صحيفة “ميديابارت” إيودي بلينيل والصحافية في الموقع لينيغ بريدو عبر برنامج “بيغاسوس” الإسرائيلي، أعلنت النيابة العامة في باريس، اليوم الثلاثاء فتح تحقيق في الموضوع.

النيابة العامة الفرنسية وفي بيان، قالت إن التحقيق يشمل عشرة اتهامات بينها “انتهاك الخصوصية واعتراض مراسلات عبر برنامج إلكتروني وتكوين مجموعة إجرامية”.

كما يشمل أيضا تهمتي “توفير وحيازة جهاز” يخول انتهاك نظام بيانات و”عرض وبيع نظام التقاط بيانات دون ترخيص”، وهما تطالان تسويق البرنامج والوسطاء الضالعين في ذلك.

وأوضحت النيابة أن التحقيقات أسندت إلى المكتب المركزي لمكافحة الجرائم المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات

وهذا التحقيق الذي بثت فيه النيابة العامة الفرنسية، يأتي عقب رفع الموقع والصحافية يوم الإثنين شكاية بناء على تلك معلومات وردت في تحقيق نشرته الأحد وسائل إعلامية دولية بينها صحف “لوموند” و”غارديان” و”واشنطن بوست”، جاء فيه أن المخابرات المغربية تجسست على مؤسس “ميديابارت” إيودي بلينيل والصحافية في الموقع لينيغ بريدو، وهما من بين 180 صحافيا حول العالم تعرضت هواتفهم للاختراق من أجهزة مخابرات مختلفة عبر برنامج “بيغاسوس”.

وعلى هذا الأساس، أعلنت صحيفة “لو كانار أونشينيه” والمتعاونة السابقة معها دومينيك، من جانبهما أيضا  اعتزامهما رفع شكوى بعد تضمن التحقيق الإعلامي لاسميهما ضمن قائمة الصحافيين “المتجسس عليهم”.

وقال موقع “ميديابارت” في مقال نشره الإثنين إنه “على مدى أشهر، انتهك الجهاز القمعي للمملكة الشريفية خصوصية صحافيَين وأضر بوظيفة الإعلام وحرية الصحافة وسرق واستغل بيانات شخصية ومهنية”.

وبحسب الموقع الإخباري، كان الهدف من التجسس محاولة “إسكات الصحافيين المستقلين في المغرب من خلال معرفة أسلوب تحقيقاتنا”.

من جهتها، كذّبت الحكومة المغربية، ما ورد في التحقيق الصحافي واعتبرته “ادعاءات زائفة”، ونفت في بيان الإثنين امتلاكها “برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال”، معلنة استعدادها لتقديم أدلة “واقعية علمية”.

وقالت الحكومة في بيان إنها “ترفض هذه الادعاءات الزائفة، وتندد بها جملة وتفصيلا”، مؤكدة أنه “لم يسبق لها أن اقتنت برمجيات معلوماتية لاختراق أجهزة الاتصال، ولا للسلطات العمومية أن قامت بأعمال من هذا القبيل”.

ووفق تحقيق نشره أول أمس، 17 ومنبرا إعلاميا دوليا، فقد سمح برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة “ان اس او” الإسرائيلية بالتجسس على ما لا يقل عن 180 صحافيا و600 شخصية سياسية و85 ناشطا حقوقيا و65 صاحب شركة في دول عدة.

ويتيح برنامج التجسس اختراق الرسائل والصور وجهات الاتصال وحتى الاستماع إلى مكالمات الشخص المستهدف.

وبني التحقيق المشترك على قائمة حصلت عليها منظمتا العفو الدولية وفوربيدن ستوريز. وقد أعلنت المنظمتان أن زبائن شركة “ان اس او” حددوا في الإجمال ما يصل إلى 50 ألف رقم يمكن التجسس عليها منذ عام 2016.

وأثار التحقيق استنكار منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام وقادة سياسيين في أنحاء العالم.

في المقابل، تؤكد الشركة الإسرائيلية المتهمة بخدمة الأنظمة الاستبدادية، أن برنامجها موجه فقط للحصول على معلومات ضد الشبكات الإجرامية والإرهابية.

وجددت الشركة “نفيها بشدة الاتهامات الكاذبة الواردة” في التحقيق الذي قالت إنه “مليء بالافتراضات الخاطئة والنظريات غير المؤكدة”، مؤكدة أنها تدرس رفع قضايا بتهمة التشهير.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.